سواليف الإخباري/ أحمد حسن الزعبي
مقال الإثنين 10 / 4 / 2023
عندما أراقب #شموخ #المقدسيين المرابطين المعتكفين في #المسجد_الأقصى ، سماؤهم قبّة ، أرضهم سجّاد السجود ، لا خيار ثالث أمامهم أما شهداء أو شهود ، أقول في نفسي ،هؤلاء هم المناضلون الحقيقيون ، وما نحن سوى أحرف ممحية في دفتر الصمود..
ينامون على يد الله المبسوطة ، ينافحون عن عقيدتهم ، خلعوا الدنيا كما خلعوا أحذيتهم خارج المسجد ، لا يهمّهم حياة او شهادة ، المهم ألا تنحني الكرامة لحظة واحدة حتى لالتقاط السيف، المعتكفون في المسجد الأقصى ، يعرفون جيداً ان عنكبوت الخيانة نسج شبكاً من لعاب التوسّل مع الاحتلال ، أجروا اتصالات و لقاءات سرية وعلنية وتفاهمات العفن المشترك ،كانوا يهدفون الا يبقى معتكفٌ واحدٌ في مسرى الرسول ، عين الخيانة يؤذيها مشهد الكرامة المهيب ،يؤذيها نور الله في وجوه الشباب ،عين الخيانة تألف عتمة الأقبية ، يزعجها أن ترى ذاتاً منتصبة وهي قد أدمنت لعق الأحذية..عنكبوت الخيانة نسج شبكاً من لعاب التوسل يرجو التهدئة والسكوت..أسقطته زفرة المرابطين قائلة : أن أوهن البيوت لبيت العنكبوت..
**
كلما رأيت شاباً مقدسياً مرابطاً معتكفاً يسند ظهره الى العمود بين صلاتين ، سألت نفسي من يشتدّ بالآخر؟ عمود المسجد ، أم جنوده؟ ..
#احمد_حسن_الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com
