مع اقتراب الاحتفال بيوم الام كما ارغب انا بتسميته لا لشيء إنما لان الام هي العيد ذاته…أهنئ كل الامهات المثابرات الصابرات امهات الابطال والشهداء …الامهات جميعا العاملات وربات البيوت ..باختصار اهنئ كل ام دون استثناء ..الام عظيمة كيفما كانت ومهما كانت ..هي العيد.. هي الحب.. هي الاخلاص.. الصدق والمحبة هي كل تفاصيل الحياة والوجود.. هي البداية والنهاية.. هي كل شيء وهي التي لا يكون العالم شيئا دونها… ما وددت قوله من الجميل أن نتذكر الام بهدية وبوجود مناسبة كهذه من الجميل أن نقوم باستحضار تلك المناسبة معها ..فرصة لقضاء بعض من الوقت معها…ولكن لي تعليق على ماهو متعلق بيوم الام وهو إصرار التجار والمعلنين على الصاق الام بالمنتجات التي تتعلق بالغسيل والطبخ والكنس واغراض المنزل “كاعلان اشتري غسالة واربح فرامة ملوخية بمناسبة عيد الأم “…أتساءل هنا لماذا نصر على اهداء الامهات ادوات المنزل والطبخ والغسيل وكأن الام وجدت فقط لتطبخ وتكنس وتغسل ..والمستفيد الاول من تلك الهدايا هي نحن ..هي تغسل لنا وتطبخ..الخ …أتوقف هنا واقول هل ذلك منطقي أو جميل أو يليق بالام …هل فكرنا ولو لمرة أن نسألها دون أن تشعر ماذا تريد أو ماذا تتمنى ..أو ما الذي ترغب بفعله ..هل فكرنا لو لمرة عند شرائنا هدية لها بها لا بنا …هل فكرنا ؟؟اظن أن غالبيتنا لم يفكر .. أعزائي الام كأي مخلوق لها كيان مستقل وهي كأي انسان تحتاج إلى المحبة الصادقة والاهتمام والرعاية والسؤال عنها في كل وقت …تشتاق لأبنائها في كل وقت ..تناظر الساعة والايام وهاتفها…يطير قلبها فرحا بالسؤال عنها بالاهتمام ..بالقرب …فنحن تعودنا فقط أن تعطينا . الامهات لا يردن كاسات شاي أو فناجين قهوة ..لايردن قوالب كتبت عليها أسمائهم ..الخ الامهات يردن أن لا يتركن وحيدات…الامهات بحاجة إلى الحب بعد مشوار الحب والعطاء الطويل ..الامهات بحاجة إلى الرعاية والاهتمام باختصار الامهات لا يردن أن بمتن وحيدات.. كل عام وكل الامهات هن العيد …لا عيد الأم …الام هي العيد ….