على وجوه الأشهاد

على وجوه الأشهاد / يوسف غيشان

هل راجعنا أنفسنا جيدا لنتذكر آخر رسالتين جادتين أرسلناها للأمريكان؟ كانت الرسالة الأولى صفقة الأسلحة التشيكية التي عقدها عبد الناصر ذات عصر (بداية ستينيات القرن الماضي) … في الواقع كانت الرسالة الوحيدة والأخيرة من نوعها.
الرسالة الثانية التي لم تكتمل كانت حظر النفط عام 1973 بسبب الجسور الجوية والدعم الكامل الذي قدمته أوروبا للعدو الصهيوني، لكن تم كسر الحظر قبل أن يقوم بدوره ويكسر إرادة الأمريكان ومن والاهم في ذلك الوقت.
طبعا نحن-حتى الان-نرسل الكثير من الرسائل اليومية للأمريكان، لكن من أنواع مختلفة تماما:
– نوجه لهم رسائل يومية نسألهم عن أسرع الطرق في تقبيل الأيدي والأرجل والمؤخرات بطنا وظهرا وجوفا، دون أن نصاب بالكورونا، وقد بلغنا سرعات تكاد تلغي الفارق الزمني بين الانحناءة والأخرى … حيث تبلغ حاليا واحد على مليون مليون من الفانية (والفانية هي واحد على مليون من الثانية، حسب سعيد صالح).
– بلغنا مستويات في البوبزة والطوبزة لا تبلغها الرادارات الأرضية ولا حتى السفن الفضائية والغواصات العابرة للأعماق، ولا أجهزة الرصد الإشعاعي والسونار.
– لا بل وصلنا إلى تكنولوجيا حديثة تتيح لنا قول (نعم) قبل أن ينطق الأمريكان بالأمر المطلوب تنفيذه … وهذا ما يؤكد قدرتنا نحن العرب على اختراق حاجر الزمن، والتعجيل بتنفيذ الأوامر حتى قبل النطق بها.
وقد علمت أن هناك مراكز أبحاث عربية تطور تكنولوجيا متطورة جدا لإعفاء الأميركان من النطق بالأمر أو الطلب منا، وذلك عن طريق تحديد نوايا الأمريكان وتنفيذها حرفيا حتى نعفيهم من مغبة الوقوع في الخطأ أو الاضطرار(اضطرارهم) مستقبلا إلى تبرير أفعالهم (أمام شعوبهم طبعا).
لا تجيبوا سيرة…. فإن أفضل سلاح يمكن أن يستخدمه الأميركان ضدنا هو قصفنا بمواد كيماوية مصنوعة من ماء الوجه العربي المهدور.
بالمناسبة إذا لم ينجح ترامب، سنبقى على ذات التسارع الانبطاحي، لكن بالقليل من التقية وليس على وجوه الأشهاد وبكل صلافة.
وتلولحي يا دالية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى