سواليف – خاص – فادية مقدادي
صورة تغني عن الكلام وتختصر المشهد في الكثير من المدارس الحكومية التابعة لوزارة التربية والتعليم في المملكة ، لا نعمم ولكننا ننقل مشكلة بالصورة لتي وصلتنا من احد المعلمين في مدرسة ايدون الأساسية للبنين – مديرية تربية لواء بني عبيد .
بلدة ايدون الواقعة جنوب مدينة اربد يقدر عدد سكانها بحوالي ال 50 الف نسمة ، ولكن للاسف لا يتوفر فيها الا مدرسة واحدة اساسية للبنين وأخرى مختلطة للاناث والبنين حتى الصف الرابع ، ولا تكفي لتغطية احتياجات ابناء البلدة الذكور ولا الزيادة السكانية عاما بعد عام .
مدرسة ايدون الاساسية للبنين تحتضن الطلبة من الصف الاول حتى الثامن وهي بناء قديم منذ عام 1973 ، بعدد صفوف كلي يبلغ 24 صفا دراسيا ، وبسبب الاكتظاظ الشديد اضطر المعلمون الى الاستغناء عن غرفتهم الخاصة بهم ، وتحويلها الى غرفة صفية ، وتم الاستعاضة عنها بكرفان في ساحة المدرسة .
وحسب مصدر موثوق في مدرسة ايدون الاساسية للبنين لسواليف ، فإن الصورة المرفقة هي صورة تعبر عن واقع أكثر من صف في المدرسة ، حيث يعاني الطلبة من الاكتظاظ الشديد في صفوف الخامس والسادس والتي لا يزيد مساحتها عن 20 متر مربع ، وعدد الطلبة لا يقل عن 42 طالبا وقد يصل في بعض الصفوف الى ال 50 طالبا .
واضاف المصدر ان المعلمين يضطرون الى عدم ترك فواصل بين المقاعد وذلك لزيادة اعدادها لاستيعاب الطلبة داخل المساحة الصغيرة للصف ، مما اجبر المعلم ايضا على الاستغناء عن طاولته ليحشر نفسه في مساحة ضيقة بين المقاعد واللوح لاعطاء الدروس ، وفي نفس الوقت فإن المسافة الفاصلة بين المقاعد واللوح هي مسافة غير صحية لنظر الطلبة وقد تتسبب لهم بمشاكل في الرؤية .
وأضاف المصدر أن مدارس الإناث في البلدة لا تعاني من نفس المشكلة ، حيث يوجد اكثر من مدرسة اساسية للاناث تستوعب اعدادهن دون اكتظاظ .
وتطالب الهيئة الادارية والتدريسية في المدرسة عبر سواليف ان يقوم مدير التربية والتعليم في منطقة بني عبيد ، ووزير التربية والتعليم الدكتور عزمي محافظة بزيارة المدرسة للاطلاع على الوضع بشكل حسي وملموس ، ومشاهدة الواقع كما هو ، وذلك لاتخاذ الاجراء المطلوب وحل المشكلة بما يضمن مصلحة الطالب وتوفير البيئة المدرسية الصحية للطالب والمعلم في نفس الوقت .
وأشار المصدر ان الحل هو استحداث مدرسة اساسية اخرى لاستيعاب الطلبة ، كون هذه المدرسة لا يمكن اضافة غرف صفية جديدة لها بسبب قِدم عمر البناء .
الصورة والمشكلة نضعها مباشرة على مكتب وزير التربية والتعليم الدكتور عزمي محافظة عسى ان تجد لديه الاهتمام المطلوب .
