يترقب العالم باهتمام بالغ معرفة أسباب طلاق أنجلينا جولي من براد بيت، ولا أعلم سر هذا الاهتمام المبالغ فيه، هل لأنها سفيرة للنوايا الحسنة؟ وللعلم الممثلة المصرية صفية العمري أيضا سفيرة للنوايا الحسنة وأراهن إن كان أكثر من نصفنا يستطيع الإجابة إن كانت على قيد الحياة أم لا؟!
لتكن أم (براد بيت) هي السبب، لأن (أنجلينا) لاتتقن الطبخ، أوحين تزورها لا تقوم بمساعدتها بأعمال الشطف والمنزل حفاظا على جمال بشرتها، فكادت لها وتربصت، فنصف نساء العالم تطلقن اما من وراء انها لاتجيد الطبخ، أو من وراء كيد الحماوات، فلم أسمع عن مطلقة كان سبب طلاقها أنها تمضي وقتا طويلا في المطالعة ولا تلتفت لأمور المنزل!!
وليكن (الهاتف) هو السبب، بعد أن اكتشفت رسالة محادثة على الواتس أب بينه وبين احدى المعجبات، بصراحة ان كان هذا هو السبب فمن حقها الطلاق، فهو هنا مثل الذي يمتلك سيارة حديثة ومكيفة وحين يرغب بالسفر يسافر على جمل، وخيانة أنجلينا حقيقة غير مبررة على الإطلاق، فمن يترك الخروف المحشي والمقبلات ليعجب بالفول المدمس!!
وليكن (المصروف) هو السبب، حيث إن تكلفة صيانة (أظفر) أنجلينا يقارب من تكلفة صيانة سكة حديد، والمحافظة على بشرتها تقارب من تكلفة ما يصرفه التحالف للمحافظة على عدم تقدم داعش، وربما لم يعد براد قادرا على دفع بوليصة التأمين الباهظة على حياتها وعلى رموشها وحتى على (كحتها)!!
ولتكن (الغيرة) هي السبب، فمن يشاهد أنجلينا ولا يعجب بها، لو عاشت أنجلينا في غير هذا الوقت، لكانت نصف القبائل اقتتلت فيما بينها لفوز الفرسان بقلبها، ولما كان قيس بن الملوّح لديه كل هذا الولع بليلى!!
هو واحد من تلك الأسباب فقط، ولم تطلق بكل تأكيد بسبب اختلافهم العلمي على حل معادلة فيزيائية، بل قد يكون السبب تافها لدرجة قد يكون اختلافهم على صبغة شعرها، فما أخف عقولنا حين ننشغل لمعرفة سر طلاقها، بينما العالم من حولنا يجوع ويدمر ويحرق بأيدي الأوغاد والمستبدين، ولا يثير ذلك اهتمامنا لمعرفة سر تخاذل الدول العظمى وسكوتها؟!!