سواقين بكبات / رامي علاونة

سواقين بكبات

استاء الكثيرون من عقد رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي النية على صرف بكبات وحافلات متوسطة الحجم لمجالس المحافظات التي اتضحت للجميع من خلال انتشار كتاب موجه من دولة الرئيس الى معالي وزير الداخلية عبر الفضاء الالكتروني، يوعز في الاول الى الثاني بالتنسيق مع دائرة الموازنة العامة لتأمين ثمن البكبات ونفقات تشغيلها وتأمينها من الموازنة الرأسمالية للمجالس.

طبعا كان الاستياء نتيجة حتمية لأوضاع البلد الإقتصادية وما حصل مؤخرا من رفع و قرارات حكومية بالاضافة الى معمعة الموازنة والخبز والكهرباء، فقد ولدت كل هذه الامور انطباعا سلبيا لدى المواطن العادي يمكن تلخيصه بالمثل الشعبي الذي يقول “بجهنم و********”.

أنا شخصيا أخالف كل من استاء من هذا التوجه الحكومي- اعني صرف بكبات وحافلات لمجالس المحافظات، فانا ارى فيه الخطوة الاجرائية الاولى لتحديد مهام ومسؤوليات اعضاء مجالس المحافظات التي لا نعرف الى هذا اليوم سبب وجودها وطبيعة عملها ووصفها الوظيفي. فإلى حين وضوح الصورة لدى الحكومة و اكتمالها من وضع وصف وظيفي لاعضاء مجالس المحافظات، نستطيع القول أن مهمتهم الى هذا اليوم تتلخص ب “سواقة البكبات”!

مقالات ذات صلة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى