سواليف – وليد خلف
على الرغم من أننا اعتدنا على نوع واحد من الاعلانات التلفزيونية يغيب فيه الابداع الحقيقي و يسيطر عليه العنصر الغنائي دوما إلا أن ما أحدثه الثنائي محمود دروزة و نديم المصري في اعلاناتهما يعد أمرا لا يستطيع الشخص السكوت عن الاشادة به , نديم و محمود مؤسسا شركة AC comedy استطاعا أن يرسما خطوطا جديدة لمقاييس الاعلانات المصورة في الاردن فهل سيتقبل منتجوا الاعلانات هذه المقاييس الجديدة ؟
الفكرة ضائعة دوما
يرى نديم و محمود أن الفكرة تكون العائق الدائم أمام اي فريق للخروج بعمل ناجح و لذلك يعملان دوما على بناء فكرة جديدة و مبتكرة قبل التفكير في أي شيء حتى يصبح لتلك الفكرة ثمن يفوق ما يتصوره صناعها فما يفتقده صناع الاعلانات في الاردن دوما هو الفكرة على حد قولهما لذلك اعتاد المشاهد الاردني على الاعلانات التي تتلخص بوجود اغنية تنسيه بقية التفاصيل كمحاولة لتثبيت الاعلان في بال المشاهد لفترة طويلة .
الكوميديا هي انسب الطرق للوصول ؟
إعلانات هذا الثنائي اكتسبت طابعا كوميديا دوما و لكن هل يستطيعان الخروج بشيء بعيد عن هذا القالب ؟
محمود قال في حديثه لسكوبات سواليف أنه مستعد لتقديم اعلانات ذات طابع درامي ربما أو أكثر جدية مما قدماه مسبقا و يرى أن اكتساب الاعلان لهذا الطابع لن يقلل من أهميته و على العكس قد يعطيه صبغة مميزة تبقيه في الاذهان لفترة أطول فالفكرة التي تغرد وحيدة تجذبهم دوما .
لن نخدعكم !
لعل الاعلانات التجارية تعد من أكثر الامور حساسية يحث تؤثر دوما على قرار المستهلكين بالشراء او رفض المنتج المقدم , و لكن في الوقت نفسه قد تكون أداة للتلاعب بحقائق قد تغيب عن الناس , و لكن ما رأيك محمود و نديم بذلك ؟
محمود و نديم أكدا أنهما سيرفضان أي فرصة عمل اذا ما أحسا بأن ما سيقدمانه للناس سيكون بمثابة خداع لهم فحساسية هذه الاعلانات تدفعهم دوما للحرص على أن يحملا في ما قدمانه درجة عالية من الصدق و الشفافية مع الناس .
