رئيس بلدية ذيبان يؤكد تسريب المياه العادمة من محطة تنقية جنوب عمان إلى سد الوالة / فيديو

سواليف – خاص – فادية مقدادي

أكد رئيس بلدية ذيبان عادل الجنادبة وزير المياه والري ما نشره موقع سواليف قبل أيام حول تسريب مياه عادمة من محطة تنقية جنوب عمان إلى سد الوالة، ما أدى الى تغير لون مياه السد، نافيا ما صرح به وزير المياه أن تغير اللون ناتج عن مياه الاسفلت التي تتلون بفعل كاوشوك السيارات،  وأكد الجنادبة أنه مهما بلغت كمية الكاوشوك لن تغير لون المياه بهذه الطريقة ، ولن تؤدي إلى انبعاث الروائح الكريهة من السيل نحو السد.

وأضاف في اتصال هاتفي مع سواليف اليوم الاثنين، ان السد اذا تعرض لاي تلوث صحي جراء تدفق المياه العادمة اليه فان ربع سكان الاردن سيتعرضون لمشاكل صحية، لأن مياه السد تغذي أكثر من 14 بئرا ارتوازيا تزود المياه المواطنين بالمياه في ذيبان ومادبا وعمان .

وطالب الجنادبة بتشكيل لجنة محايدة للتحقق من المياه الملوثة الداخلة الى حوض السد ، خاصة أن تصريحات وزير المياه التي خرج بعد اجتماع وفد من بلدية ذيبان معه يوم الجمعة، كانت مخالفة لما تم بحثه في الاجتماع.

وأضاف، كنت أتمنى على وزير المياه، أن يكون موضوعيا في تصريحاته التي خرج بها بعد الاجتماع، حيث أنه تفاجأ بتصريحاته عبر إحدى القنوات الرسمية الأردني، والتي كانت تخالف ما تم بحثه في الاجتماع الذي استمر لمدة ثلاث ساعات .

وتابع أن على المسؤول الأردني أن يحترم عقول المواطنين الأردنيين قبل أن يصرح بأي شيء، لأن ذلك سيؤدي إلى فقدان الثقة بينه وبين المواطن، فلا يعقل أن يخرج المسؤول بحديث لا يتوافق مع الحقائق العلمية، لأن طبقات الأرض لا تعمل على تصفية المياه المتسربة إلى الآبار الجوفية من الجراثيم والميكروبات.

واعتبر الجنادبة ما حدث من تسريب للمياه العادمة، أمر متعمد وهو يحدث من عدة أعوام، ورغم المطالبات بوقف ذلك إلا أن وصول المياه العادمة مستمر إلى السد .

وتمنى على الحكومة ممثلة بالرئيس الخصاونة سرعة الاستجابة لهذه القضية التي تهدد صحة وسلامة المواطنين في مادبا وعمان، وأضاف أن حكومة الخصاونة الآن أمام امتحان حقيقي لمعالجة هذه المشكلة من جذورها.

وقال الجنادبة أن محطة تنقية جنوب عمان كلفت الدولة حوالي 100 مليون دينار، وأنشئت لتنمية المجتمع المحلي والاستفادة من المياه الناتجة عنها في زراعة المساحات الخضراء وزراعة الأعلاف.

وحول الحلول المقترحة لهذه المشكلة، قال الجنادبة أن اول الحلول هو الاعتراف من قبالحكومة بوجود المشكلة وعدم التغطية عليه، ومن هنا نبدأ بمعالجتها.

وثانيا محاسبة المخطئ والمتسبب بما حدث.

ومن ثم استغلال المياه المتدفقة من المحطة والتي لا تستطيع استيعابها في زراعة الأعلاف، وإيجاد مساحات من الأراضي يتم استغلالها في هذا المجال ، مما يساهم في تشغيل العمالة الأردنية وتنمية المجتمع المحلي.

ونوه الجنادبة إلى أن هناك بوادر لحراك شعبي ضد ما حدث في مادبا وذيبان، احتجاجا على ما حصر من تسريب للمياه العادمة الى سد الوالة ، وما أعقبه من تصريحات حكومية لم تعترف بالمشكلة وجانبت الحقيقة والواقع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى