دمار مدينة غزة يرهب جنود الاحتلال

#سواليف

حذرت القناة الـ12 الإسرائيلية من “ظروف قتالية قاسية” تنتظر #جنود جيش #الاحتلال حال دخولهم مدينة #غزة التي أظهر تحليل لصور أقمار اصطناعية أن 80 % منها مدمر بسبب #الإبادة_الإسرائيلية المستمرة منذ نحو 23 شهرا.

وفي الثامن من أغسطس/آب الجاري، أقرت الحكومة الإسرائيلية خطة طرحها رئيس الوزراء بنيامين #نتنياهو -المطلوب للعدالة الدولية- لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيا، بدءا بمدينة غزة، وصادق جيش الاحتلال أخيرا على الخطة التي تبدأ بإجلاء سكان المدينة إلى جنوب القطاع ووسطه.

وقالت القناة الإسرائيلية الـ12 إن “إسرائيل تواصل تقدمها نحو السيطرة على مدينة غزة، رغم التحديات العسكرية والسياسية التي تواجهها”.

وحذرت من أن “الجنود الذين يدخلون مدينة غزة المكتظة بالسكان سيواجهون ظروفا قتالية قاسية، تشمل شوارع ضيقة وآلاف الأنقاض، إلى جانب الفخاخ المتفجرة والأنفاق والكمائن على الأرجح”.

وتابعت القناة أن “أول ما سيواجهه الجنود الداخلون إلى غزة هو الدمار الهائل في المدينة”، ونقلت عن شالوم بن حنان، الرئيس السابق لقسم بجهاز الأمن العام (الشاباك) قوله إن ” #الدمار_الشامل يشكل تحديا للجنود”.

وأضاف بن حنان: “لا يمكنك دخول مبنى قائم بالمشي بشكل طبيعي، من دون أن تدوس على #الأنقاض، أو تسقط في الحفر، أو تنهار عليك الجدران”.

وأردف “لا يمكنك استخدام الأدوات الهندسية لرفع كل هذه الأنقاض، وهذه مشكلة، كما أن هناك صعوبة في التعامل مع مبنى يصعب فحصه بدقة، وهناك أيضًا خطر انهياره”.

كما اعتبر دخول الجيش الإسرائيلي أراضي لم يسيطر عليه منذ فترة طويلة “قد يكون له ثمن، فعندما لا تدخل منطقة معينة لفترة طويلة، يمكن للعدو أن يستعد بهدوء نسبي، ويجب الافتراض أن الجيش الإسرائيلي سيواجه عددا كبيرا من الكمائن والعبوات الناسفة”.

كما شدد على “خطر الأنفاق التي يصعب تدميرها والتي هي أكثر بكثير من المباني التي فوقها”، مبينا أن “تدميرها من الجو أصعب بكثير”.

وقال “يجب أن يكون الافتراض العملي هو وجود مسار من الأنفاق تحت عديد من المباني، يمكن من خلاله نصب الكمائن وهناك عديد من المشاكل المعقدة في هذا القتال”.

وأردف قائلا “كلا الجانبين إسرائيل والفصائل الفلسطينية يستعد لهذه الحملة، كما لو كانت آخر حملة في الحرب. ستتصرف حماس كما لو كانت في معركة جماهيرية، وستبذل كل ما في وسعها، وهذا يعني أنها ستستخدم كل ما لديها من أسلحة وموارد”.


دمار بلا حدود

وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية أمس الأربعاء: “وفقا لتحليل صور الأقمار الصناعية الذي أجراه آدي بن نون من مركز نظم المعلومات الجغرافية في الجامعة العبرية، فقد دُمّر ما لا يقل عن 36 ألف مبنى في المدينة، أي ما يعادل 80% من إجمالي المباني التي كانت موجودة في بداية الحرب”.

وأضافت أن “الدمار ليس موزعا بالتساوي على جميع مناطق المدينة، ففي حي الشجاعية (شرق) وحي النصر (شمال) ومخيم الشاطئ (غرب) لم تبق سوى نسبة ضئيلة من المباني”.

وأردفت “بينما في حي الرمال (وسط وجنوب) وحي التفاح (شرق) وأجزاء من المدينة القديمة، لم يتبق سوى ما بين 25% و39% من المباني”.

وتابعت القناة: “في منطقة الدرج وسط المدينة، لم يتبق سوى حوالي 40% من المباني، وهي نسبة مرتفعة نسبيا”.

المصدر
وكالات
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى