حمار تركبه ولا حصان تقوده / موفق جباعتة

حمار تركبه ولا حصان تقوده

يقال هذا المثل للحث على الرضا بما هو سيىء وقد تستريح معه، ويكون افضل بكثير من ان تسعى لما هو أفضل منه وقد تتعب معه. فالحمار مطيع وتستطيع ان تركبه، بينما الحصان اجمل وازهى، و لهذا السبب ستفضل ان تقوده وتمشي على ان تركبه من شدة جمال منظره.

وهنا أيضا توجه هذه النصيحة للفتاة عندما يأتي من يخطبها وهو دونها أو لا يعجبها فيقال لها هذا المثل فتستأنس وتقبل، لأنها سترتاح مع هذا الزوج ويطيعها في معظم الأمور، وسيكون مثل الخاتم في أصبعها، وسعادتها معه أكثر من ذاك الذي سيتعبها رغم غناه أو مستواه الثقافي أو الوظيفي أو المستوى الاجتماعي.

وكذلك الامر بالنسبة لبعض الحكومات في اختيارها للوزراء. وهذا ليس كلامي انا بل كلام احد رؤوساء الحكومات عندما سأله احد اساتذة الجامعات التخبة، الاستاذ ” فواز عبد الحق” ، لماذا لا تختارون يا دولتك اساتذة الجامعات المعروفين ليشغلوا الحقائب الوزارية؟ فما كان رد دولته الا بالمثل الشعبي القائل ” حمار تركبه ولا حصان تقوده “. فاذا كان رد دولته هكذا، فلا لوم على من هو ادنى منه مرتبة و أقل منه شأنا.

مقالات ذات صلة

سؤال وجيه، وفي مكانه من استاذ قدير. نعم لماذا لا زلنا متمسكين ببعض الاسماء لتولي الحقائب الوزارية، وأمامنا فطاحل ممن يمثلون نخبة الكوادر البشرية في الوطن ؟؟ ومنهم الاقتصاديون والسياسيون والاداريون. ومنهم من تقلد مناصب مرموقة وعالية الشأن في دول الخليج العربي كمستشاريين اقتصاديين لمجلس التعاون الخليجي. لا اريد ان اذكر أسماء وشخصيات، فالباحث عن هؤلاء يستطيع ان يجد مثل تلك النخبة. فالاردن مكنوز بأمثال هؤلاء، وبحاجة فقط الى فرصة لاثبات قدراتهم. الرجاء منكم يا اصحاب القرارات منحهم ثقتكم، فهم اخير واغير على الوطن منا جميعا.

واستر يالي بتستر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى