حكومة النهضة تهرب من إنسانيتها وتترك “طه” وحيداً يجابه مصيره المجهول .. “وثائق”

سواليف: غيث التل

تتهرب الحكومة من القيام بواجباتها وتحمل مسؤوليتها تجاه أغلى ما نملك في هذا الوطن فتترك “الطفل طه” ذا الثلاث سنوات وحيداً يصارع مرضه بعد ان رفضت كل أجهزة الدولة علاجه وألقت به وحيداً يواجه مصيره فلم تعترف بشموله بتأمين صحي لكل من هو دون الست سنوات.
طه طفل مصاب بمرض جيني نادر يعمل على تضخم الطحال والكبد ويحتاج لعلاج غير متوفر في المملكة حسب ما تؤكد كتب رسمية صادرة عن وزارة الصحة ومديرية التأمين الصحي.
الأمل في انقاذ طه وعلاجه مكلف جداً ترفض الحكومة جلبه له وفق رواية والده محمد الزق كما ترفض تحمل نفقات علاجه في الخارج كونه لا يحمل تأميناً صحياً مدنياً علماً ان التشريعات الأردنية اعتبرت كل الأطفال دون الست سنوات مؤمنين صحياً.
يؤكد والد الطفل انه راجع الديوان الملكي قاصداً العثور على أمل في إنقاذ فلذة كبده فتم إبلاغه بمراجعة وزارة الصحة وهو ما قام به فعلاً واستطاع مقابلة الوزير بذاته الذي أبلغه اعتذاره عن المساعدة وعدم قدرته عليها وان الأمر يحتاج لقرار لمجلس الوزراء وليس من صلاحياته شخصياً.
طه الذي قدر له ان يعيش في ظل حكومة تنادي بالنهضة في كل زمان ومكان، لكنها لم تعرف بعد معاني نهضة الإنسان والحفاظ على صحته وإعادة الأمل لطفل يفقده ساعة بعد ساعة فبات مرضه يؤثر على كل جسمه الضعيف أصلا فتتطور حالته من تضخمٍ في الكبد والطحال ليعاني كذلك من هشاشةٍ في عظامه ولا يعلم سوى الله ماهي التأثيرات التي ستطاله ان استمر تهميش علاجه وهروب المسؤولين من أولى أولياتهم وهي الحفاظ على حق الإنسان بالحياة.
لا تقوم كوادر الصحة اليوم بعمل أي شيء امام هذه الحالة سوى منح المريض بعضاً من الدم كل فترة ذلك ان مرضه يتسبب بهبوط حاد في قوة الدم يلزم محاولة تقويته باستمرار.
طه أمانة في اعناق كل مسؤولي الأردن وأصحاب القرار ينادي بأن من حقه أن يعيش كأي طفل على ظهر هذا الكوكب يختصر والده كل معاناته بكلمات قليلة يختم بها ألمه وحديثه قائلا: حسبي الله ونعم الوكيل افوض امري له واحتسبه عنده











اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى