جهازي لكشف الكذب

جهازي لكشف الكذب / كامل النصيرات

اكثر اعدائي الكذب وليس الذين يمارسون الكذب. وهذه مفارقة عجيبة ولكنها تعني انني اعرف واتصادق واماشي كثيرا من الكذابين والذين يعتبرون الكذب منجاةً وميزةً بل وابداعاً يستحقون عليه (جائزة كوكو واوا للنظافة والترتيب).

اتبجح بحكم خبرتي باني كاشف الكذّابين اين كانوا، بل اعتبر نفسي جهازا كاشفاً للكذب. واوصلتني خبرتي لفهم العيون وحركة الشفايف ولي في ذاك مذهب لا استطيع إلاّ احتكاره وعدم الكشف عنه حتى لا يتم سرقة ابتكاراتي وحقوقي الفكرية ويتم تشويهها وجعلها ولا تسوى.

كثير من الكذّابين يعتبرون الكذب حالة عادية بل انهم يكذبون امامك صوتا وصورة ولا يعترفون بذلك حتى لو اخرجت لهم كل ادلتك الدامغة لان لديهم قدرة فائقة على التأويل اللحظي ولديهم احتراف لقلب اي موضوع.

مقالات ذات صلة

لعل الصدق الان بات غريبا. لعل اللف والدوران صارا كنزا لا يفنى. لعل الحاجة لم تعد ام الاختراع لأن الحاجة للكذب هي المكسب والمخرج ومنها يأتي الضجيج الذي يصنع العالم الان.

اكذبوا في كل تجاه. اغرقوا في قصص لا وجود لها. اخترعوا اللحظة. سأُبقي جهازي الكاشف للكذب بلا انطفاء وستبقون تحت قصف راجمتي ولن اشتري عداوتكم.

صدقي سيقاوم ولن اكذب الا على نفسي بانني سانتصر ولو بعد أجيال.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى