سواليف -لم أُفاجأ بالنتيجة التي توصل لها الشعب البريطاني ، يوم الجمعة ، حزيران 24 ،2016م وكنت على يقين أنّ النتيجة ستكون كذالك ؟؟ . وقبل أن أبدأ المقال لابد من ذكر ما مررت به من تجارب تؤيد الاتجاه الذي أتبناه فأقول : كنت في — بريطانيا —عام 1994م لأطلع على النظام التربوي ،وخبرة البريطان في الإدارة التربويّة ،وإدارة التغيير؟ وكانت فترة أربعة شهور مثمرة بلقاءات العديد من المسؤولين من : رؤساء جامعات وأساتذة في مختلف التخصصات ؟ ومنها تخصص الكيمياء الذي أحمل ،، بدءاً من جنوب لندن حتى شمال بريطانيا –سكوتلاند- دامفريس– وزيارة العديد من :: الإدارات التربويّة ، وإدارات مدارس ثانويّة ، لا فصل بين البنين والبنات ويقوم معلمون ومعلمات في التدريس في جميع المدارس والمراحل ،ومشاركة بعضها في النشاطات ؟ للوقوف على بعض الجوانب التربويّة الصفيّة وكانت رائعة وممتعة ؟ ولقد ساهمت في بعضها من تقديم ،، عروض مع توفر التسهيلات التربوية ،، والتي لم تتوفر في النظام التربوي –في الأردن — ؟ وإلى المتابع أختصر بعض المشاهدات ؟؟؟ بدءا من :: لندن – chester – wegan – leverpoI – Manchester – scotIand – و….. وهنا يتحتم عليّ قبل أن أصعد قطار أو مترو المقال أن أُثبت بعض ما اكتنزته الذاكرة بما يأتي : 1—شاهدت أطفال الصف الأول أساسي وهم يخرجون من قاعة التدريس إلى حواسيب ، كومبيوترات ، خارج الفصل ليحضروا معلومة تخص ما هم فيه من نشاط وتخدمه!!! ثم يدخل ويقدِّم المطلوب –إلى المعلمة _ التي كانت تتعامل مع الجميع بكل ودٍّ وحنان !!! أو آخر يتجه –إلى مكتبة صغيرة – متناولا كُتيّبٍ فيه الجواب على نشاط طلبته المعلّمة ؟؟ ثُمّ يذهب إلى آلة تصوير ؟؟ ليُصوّر المطلوب ويسلم ذالك إلى المعلّمة؟ !! وهو جذلان! ومسرور وكذا معلمته ؟؟!!. 2-وكنت في فصل آخر ووفق التسمية في الأردن – الرابع الأساسي – ، وبعد ترحيب الطلبة ومعلمتهم بالوفد كنا اثنان !! – ذكرت أننا من الأردن ؟؟ ولفتة ذكيّة من المعلمة أننا عرب !! وطلبت أن يتطوع أحد الطلبة ويُصوّر خريطة من أحد الكتب ؟؟؟ لجزيرة العرب!!! ؟؟ خرج أحد الطلبة ؟ وقدّم المطلوب !!! ثمّ بادرت بتوضيح موقع الأردن مع نبذة متواضعة عن الأردن والجزيرة العربيّة، وكان تصرفا مبدعاً من المعلمة ؟؟ لكن ما أدهشني أن الطلبة يعرفون ،،، الكيان الشاذ لإسرائيل ؟؟؟… 3—بعد الخامسة عصرا كنا في وقت انتهاء برنامج ذالك اليوم نختلط مع المواطنين لاكتساب اللهجة !!! والوقوف على مدى آفاقهم في شتى مجالات الحياة ومنها ::: أنتم عرب ولكن من أين؟؟؟ نذكر الأردن ؟ فنواجه الحيرة من البعض ؟؟! فيصل الحوار إلى :أين أنتم من اسرائيل ؟ كنت أقول : يحدنا من الغرب فلسطين!!!؟ والتعليق للمتابع ؟؟؟. 4—كنت من باب التعرف على اتجاهات المواطن البريطاني أسأل بعض شرائح المواطنين : عامل عاملة / التنظيفات-عامل المطعم – عامل السوبر ماركت -السائق – المعلم – ولغة عندما نقول معلم يشمل اللفظ المذكر والمؤنث !!!! هذه لغتنا ؟؟؟- و…. هل أنت أنتِ !! تحبون عملكم ؟؟؟ الجواب : بشكل كبير ؟؟؟!!! لماذا ؟؟ راتب عمّال النظافة من الرواتب العالية ؟؟ يلبسون ملابس خاصّة وأدوات خاصّة وقفّازات خاصّة !! ، فعند انتهاء مهمّته وركوب سيّارته وهندامه الجميل لا تصدّ ق أنه عامل التنظيفات الذي رأيته من قبل وبجانبه – المدام ؟؟!!! 5—رواتب المعلمين – والقضاة – ورجال الأمن – من أعلى الرواتب ؟؟ والجواب يعقله المتابع ؟؟؟. 6- لا تُشاهد قصاصة ورق في الشارع ولا نفايات مابين كل عشرين مترا – حاوية- وفي محيط كل بقعة تضُمُّ استراحة –تجد حاويات منتشرة للنفايات ؟ وهنا لفتة لوزير السياحة ووزير مؤسسات المجتمع المحلّي _ بلديات ومجالس ؟؟ و … وأذكر والذكريات كثيرة ومنا للمواطن والمواطنة في بلدنا الذي نحبُّ : أتاني سائق السفارة في باريس لأذهب إلى – اليونسكو – فتوقف على جانب الشارع الذي فيه سكني ينتظرني ‘ حال خروجي وإذ به ليس _ على بعضه !!! ، سألته ما بك ؟؟ قال رميت – باكيت دُخَان من السيارة ؟؟!! و!ذ بسيدة تخرج من باب العمارة متجهة إليه قائلة :: كم بينك وبين الحاوية ؟ لا تزيد المسافة على ( 3م ) ! هل تقبل هذا المنظر وأنت تقود سيّارة –دبلوماسيّة ؟؟؟!! وكانت شاهدته من أحد شبابيك الشقّة التي تسكن!!. عندها خرج السائق وأخذ باكيت السجائر ورماه في – الحاوية -!!!!!!! –آ آآآآآآآآآآآآآ خ ! على العربان! ا 7- جلست أربعة أشهر في بريطانيا وسنتين وأربعة أشهر في – فرنسا – ما سمعت بوق-زامور – سيارة !!! إلاّ مرة واحدة في باريس !!! ، إنّه احترام الإنسانيّة ؟؟؟ يا أحبتنا الأعراب ؟؟؟ وزير الأوقاف لديه الجواب !!! فضلا عن وزير البيئة ؟؟ وشرطة البيئة ؟؟! الكثير من المعلمين في الأردن —المعلم والمعلمة يحبون المهنة ويُقدسونها !!! ؟كما يُقال ؟؟– وهذه لفتة لوزير التربية : د . محمّد الذنيبات – يتخطّى بعض المعلمين العقد أو يزيد من عمر العمل وهو يتطلع أن يعمل في وزارة … أو … أو …؟؟؟. 8- وهنا لفتة ثانية أمام ناظريّ وزير التربية ؟؟ كيف تعمل على أن يُحب المعلم مهنته فإنّه يبدع وهذا مضافا إليه التقنيات التربويّة والمعينات والراتب المريح ؟؟ يلبس لباسا حسنا ويدخل الصفّ مُتعطرا!! مبتسما !! وله مركبة تنقله من بيته إلى مكان عمله وتنقلاته … عندها يفضلُ أن يغادر الحياة وهو مطمأن على أسرته ؟؟؟ ومرتاح البال ؟؟؟ !!!!!!!! .. وفقط للمقارنة : راتب النائب يتخطى – 5000 دينار ويزيد ولو كان مؤهله الثانوية العامّة؟؟- راتب العين يتخطى ذالك أي النيابة ؟؟؟ ولا يصل إلى النيابة أو الأعيان _ إلاّ من جمع فأوعى ؟؟؟؟ تزيد الثروات في المتوسط – على عشرات وأقول جازما مئات الملايين من الدنانير الأردنيّة عدا عن موظفي بعض المؤسسات المحظوظين على ساحة الأردن من تتخطى رواتبهم ( مئة ألف من الدنانير الأردنيّة ) وليس العراقيّة!!! ،،، عراق الرافدين جعلته — خنازير يهود والمجوس في إيران وفي كل مكان وشيعة المجوس — في لبنان –والعراق – وسوريّا الشام – واليمن و…. ؟ أصبح المواطن العراقي يبحث عن طعام في الحاويات ؟؟؟ وكشفت ذالك الكثير من الفضائيات !!!؟؟؟ .الكلام يطول يا رؤساء الوزارات والوزراء ويا –رئيس ديوان الخدمة المدنيّة ؟؟ وأنت مطّلع على سُلّم الرواتب الفلكيّة في بعض المؤسسات الحكوميّة والخاصّة ::: قفوهم فإنّهم مسؤولون ::::؟؟؟؟ . الساكت عن الحق …… ‘ وهذا لكل من بيده مسؤوليّة،؟؟؟؟. 9—ولفتة أخرى للنواب يا من ركبتم وتركبون سيّارات فارهة على حساب المواطن –الغلبان – لقد رأيت بأمّ عيني كما يُقال والنائب البريطاني —جيلاويْ – وهو ينتظر على محطة الباص فلم يقف الباص على المحطّة بل تجاوزها قليلا !!!!؟؟ فاندفع النائب البريطاني إلى الباص ثمّ صعد وركب ؟؟؟ لم يقم بمثل هذا السلوك إلاّ نائب أردني واحد وأظنّه من العشوش عن الأغوار وكذا شاهدته يركب –سيّارة أجرة ) وترك ذالك بعد أن تغيّرت الأحوال ؟؟؟؟!!! __ ولسان حاله يقول : كيف كيف!!! كما يقول مواطنو بلد مغاربي ؟؟؟!!! : ما حد أحسن من حد ؟؟ ( الكل أبناء تسعة !!!! ) وكان يسعى جهده لخدمة دائرته ؟؟؟؟. 10 – وآخر لفتة وليس آخر اللفتات في –دامفريس – سكوتلاند—كنت وزميل لي على طاولة عشاء ؟ والشمس تغيب بعد التاسعة مساءً وكان بجانبي بريطاني – يحمل شهادة الدكتوراه في الكيمياء ،وكان الحديث عن لندن بشكل خاص وعن –انجلترا – بشكل عام وكان المتحدث –بروفسورفي الكيمياء فقال : نحن هنا في سكوتلاند ،، نتمنى أن ننام في الليل ونصبح وقد __ غمر المحيط الأطلسي _ انجلاند !! وعاصمتها – لندن !!!؟؟؟ كنت وإيّاه متجاورين على إحدى الطاولات !!! سألته : لماذا يا برفيسور؟؟ أجابني وبكل صراحة !!! إن معظم اليهود الأثرياء والمرابين هم في –لندن – والضواحي—وهم جشعون !! عنصريّون !! لا أخلاق لديهم !!! وهو من أخبرني لاحقا عن النساء اللواتي يلبسن الأثواب الحمراء المشقوقة من الطرفين ،وهنّ يهوديات ولأول مرة أشاهد ذالك !!؟ وعندما أُحضر العشاء – وكان مُميّزا وشهيا !!! وإذ بالولد ،، boy ،، كما يقولون ! يحضر له زجاجة خمرة !! فقلت له ديننا الإسلام لم يسمح لنا الجلوس على مائدة تُشرب عليها الخمرة؟ قال : إذن ؟؟ قلت له اسمح لي أن أجلس على طاولة أُخرى ! رفض وقال أنت – ضيفنا –!! ولم يشرب ؟؟؟!! حتى انتهينا من العشاء ، وجلس في مكان آخر !! هذه بعض لطاف بريطانيا والغرب أثبتها ؛ حتى لا يقال عنّي أنني لا أذكر إلا ما أرتده من عنوان المقال الذي أتركه لتتمة للمقال ،رقم — 2 اللاحق -.فإلى ذالك الحين بعون الله تعالى
