سواليف_ تنافس مسرحية #«الناي والنهر» لمؤلفها الأردني هزاع #البراري وبلقاء جديد يجمعه مع المخرج الإماراتي سالم #التميمي على جوائز مهرجان دبي لمسرح الشباب في دورته الـ12، والذي سيجري افتتاحه في 19 تشرين الثاني نوفمبر وحتى 25 تشرين الثاني نوفمبر 2021، فيما كان اللقاء الأول بين التميمي والبراري في 2018 عندما فازت مسرحيتهما «زمن اليباب»، بالمركز الأول في مهرجان دبي لمسرح الشباب، حيث حصدا جائزة أفضل عرض مسرحي متكامل في عام 2018.
تهجس بالألم
نوه كاتب المسرحية الروائي البراري في تصريح لـ «الدستور» بانه يتضح منذ البداية ان شخصيات المسرحية تهجس بالألم وهي شخصيات مأزومة ومشظاة بين واقع مكسور وذات مهتزة في عالم مليء بالفوضى والارتباك وهذا ما يؤكده مجمل النص الذي يؤكد ان مقولة المسرحية اتت بهاجس البحث عن الحقيقة وسط اجواء من التضارب والصراعات الدرامية التي تضع الشخصيات على حافة الجنون، كما ان التركيبة المشهدية في النص قائمة على التفكيك الخارجي دون الاخلال بالبنية الداخلية للنص من خلال تقديم ما يشبه مسرح العبث مع ان ما يقدم في المسرحية ليس عبثا بالمفهوم التجريدي.
7 لوحات فنية
بدوره نوه المخرج الإماراتي سالم التميمي بأن حكايات المسرحية تتمحور حول صاحب النهر وبين شخصين هما أنس وجانا، المختلفين في طريقة تفكيرهما عن بعضهما البعض وفي أسلوب الحياة، أن البطل الرئيسي في المسرحية هو الفنان خليفة الجاسم الذي يجسد شخصية «أنس»، فيما يجسد الفنان بدر الحكمي شخصية «صاحب النهر»، ويحفل العرض بسبع لوحات فنية استعراضية موسيقية من تصميم الفنان عبدالعزيز الخميس، وأن صناع العمل ينتظرون دورهم في العرض أمام لجنة المشاهدة من هيئة دبي للثقافة والفنون التي تقيم المسرحية وتحدد الموافقة على المشاركة أو الرفض، لافتاً إلى أن الدورة الـ12 تشهد مشاركة 15 فرقة مسرحية من كافة إمارات الدولة.
ولفت التميمي أن البراري كتب «الناي والنهر»، منذ فترة طويلة، وهو نص يتخذ بُعداً فلسفياً، حيث تنضح المسرحية بشخصيات تهجس بالألم وهي شخصيات مأزومة بين واقع مليء بالصعاب وذات مهتزة في عالم مليء بالفوضى والارتباك وهذا ما يؤكده مجمل النص الذي أتى بهاجس البحث عن الحقيقة وسط أجواء من التضارب والصراعات الدرامية التي تضع الشخصيات على حافة الجنون.
واعتبر هذه المسرحية تحدياً جديداً بالنسبة له، منوهاً بأن النص يقدم عملاً ملحمياً ينغمس في الأعماق البشرية وزوايا النفس التي سيجسدها المشاركون في العمل، مشيراً إلى أن 5 فنانين إماراتيين شباب يجسدون أدوار البطولة وهم، خليفة الجاسم، محمد إسحاق، بدر الحكمي، زين زهير، أسيل، عبدالله الشحي».
ابطال المسرحية
ولفت بطل المسرحية الفنان خليفة الجاسم إلى أنه يشارك للمرة الأولى في عمل مسرحي من إخراج سالم التميمي، لكنهما قدما معاً أعمالاً مشتركة كممثلين.
وحول المسرحية، اعتبرها تجربة جميلة رغم التعقيدات الموجودة فيها، لكنها مغامرة جديدة خصوصاً، حيث يجسد دوراً مختلفاً تماماً عن ما قدمه قبل ذلك، مشيراً إلى أن العمل مليء بالصراعات النفسية وهو لون جديد لم يقدمه من قبل، منوهاً بأنه يجسد فيها شخصية «أنس» وهو إنسان يريد أن يعرف عن الحياة ويتحلى بالتحدي والإصرار.
ونوه الفنان الإماراتي بدر الحكمي بأن هذه المشاركة هي الثانية له مع المخرج سالم التميمي ومع نفس المؤلف هزاع البراري، الذي يحب مؤلفاته كونها تحمل بُعداً نفسياً، مشيراً إلى أن شخصيته في هذا العمل مختلفة عما قدمه سابقا، لأنه سيجسد شخصية رجل مسن ولها اسقاطات معينة، منوهاً بأنه يجتهد حتى يصل إلى عمق الشخصية التي كتبها المؤلف.
واعتبر مشاركته هذه تحدياً له؛ لأنه يجسد شخصية صعبة، لكنه يؤكد أنه يحب المغامرة ويهوى تجسيد الشخصيات الصعبة، التي لا يفقد الأمل في تقمصها مهما تطلب الأمر منه.
وتشارك الفنانة الإماراتية هيفاء العلي في هذه المسرحية ليس في دور البطولة، بل كمساعدة مخرج للمسرحية، بعد أن انخرطت في دورة إخراج تؤهلها الفترة المقبلة لأن تتولى إخراج أعمال مسرحية مقبلة.
وأشارت العلي إلى أنها كانت بطلة مسرحية «زمن اليباب» ومصممة أزياء المسرحية، لكن مهرجان دبي لمسرح الشباب، يشترط ألا يزيد عمر الممثل على 35 عاماً، لهذا لن تكون متواجدة على الخشبة، منوهة بأن ابنتها ميرا «14 عاماً» تشارك في تصميم أزياء المسرحية.
وكان فاز الروائي والمسرحي الأردني هزاع البراري بالمركز الأول بجائزة الهيئة العربية للمسرح، فئة النص الموجه للكبار، في مسابقة الشيخ القاسمي للدورة التاسعة، والتي أعلن عن نتائجها يوم أمس في مدينة وهران الجزائرية، وذلك عن نصه «زمن اليباب».
والبراري من مواليد 1971، حسبان/ ناعور، حاصل على بكالوريوس علوم اجتماعية/ الجامعة الاردنية، ويعمل مستشاراً لوزير الثقافة ومديراً لمديرية الدراسات و النشر/ وزارة الثقافة، عضو رابطة الكتاب الأردنيين، عضو الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، عضو مؤسس لفرقة طقوس المسرحية، عضو مؤسس جمعية حسبـان الثقافية.
وللكاتب البراري مجموعة من الإصدارات، منها: الجبل الخالد (رواية) 1993، حواء مرة أخرى (رواية) 1995، الغربان (رواية) 2000، الممسوس (مجموعة قصصية) 2001، العُصاة (نصوص مسرحية) ، قلادة الدم (مسرحية)2007، تراب الغريب (رواية) 2007، أعالي الخوف (رواية) 2014، وله في الدراما: دروب الحنة (مسلسل) تم بثه، مسلسل (نقطة وسطر جديد) تم بثه، أزمنة الحب والحنين (مسلسل). وله في المسرح: مسرحية (العرض المجهول) مهرجان المسرح 1997، مسرحية ( حلم أخير) مهرجان المسرح 1998، مسرحية ( مرثية الذئب الأخيرة) 2000، مسرحية (العُصاة) مهرجان المسرح 2003، مسرحية (الناي والنهر) مهرجان المسرح 2004، مسرحية (قلادة الدم) مهرجان المسرح 2003، مسرحية (هانيبال) مهرجان المسرح 2005.
وكانت الهيئة العربية للمسرح تلقت عددا كبيرا من المشاركات في مسابقتها الدورية للنصوص المسرحية الموجهة للكبار، تأهل منها 157 نصا، وترشحت للتنافس 5 نصوص للكبار هي: «أريد رأسي» لسعيد حامد شحاتة (مصر)، «آلهة العرب» للبوصيري عبدالله (ليبيا)، و»زمن اليباب» لهزاع البراري (الأردن)، و»غائب لا يعود» لمحمود محمد القليني (مصر)، و»مصرايم» لأسامة عبدالفتاح نورالدين (مصر).
يُذكر أن هزاع البراري يتولى حاليا منصب أمين عام وزارة الثقافة الأردنية، وهو روائي وقاص أيضا، كتب أكثر من عشرة نصوص مسرحية منها (العرض المجهول، حلم أخير، العُصاة، مرثية الذئب الأخيرة، الناي والنهر، زمن اليباب، قلادة الدم، هانيبال وميشع يبقى حيا). كما أصدر خمس روايات هي (الجبل الخالد، حواء مرة أخرى، الغربان، تراب الغريب وأعالي الخوف)، ومجموعة قصصية بعنوان «الممسوس».
وفاز بجوائز عديدة منها جائزة عويدات اللبنانية لأفضل رواية في الوطن العربي لعام 2001، جائزة محمـد تيمـور المصـريــة لأفضـل نـص مســرحـي عـربي 2004، جائزة أفضـل تأليف مسـرحي عـن مسـرحية ميشع يبقى حيــاً ، في الاردن لعام 2001، جائز الدولة التشجيعية في الآداب عن السيناريو للعام 2008، صدرت بإرادة ملكية سامية، جائزة أبو القاسم الشابي التونسية لأفضل نص مسرحي عن نص قلادة الدم 2009، جائزة مهرجان المسرح الأردني 2009 لأفضل نص مسرحي عن مسرحية ميشع يبقى حياً (فوز للمرة الثانية)، بعض الجوائز المحلية الأخرى مثل جائزة رابطة الكتاب للرواية لغير الأعضاء عام 1995، جائزة الشيخ سلطان القاسمي/ الهيئة العربية للمسرح – فئة النص الموجه للكبار، المركز الأول عام 2016، ومشارك في عدد كبير من الدورات المختلفة في اليابان، الصين، الهند، لبنان، مصر، فرنسا، هولندا، وفي الأردن.