سواليف – خاص
يعد الإعلام هو السلطة الرابعة في المجتمع ويصل إلى شرائح كبيرة منه .. وقد قمنا بجولة تعليمية ثقافية في أركان المدينة الإعلامية الأردنية للتعرف على أقسام هذا الصرح ودوره في مجال الإعلام المرئي . حيث انطلقت شركة المدينة الإعلامية في عام 2001 كأول مدينة إعلامية خاصة في المنطقة ترفد صناعة الإعلام الإقليمية والعالمية بوجود مرافق ومعدات إعلامية عالية التقنية ..
وتقدم المدينة الإعلامية العديد من الخدمات للشركات والعاملين في مجال الإعلام ومن ضمن خدماتها وحسب السيد فارس عبد الله فإنها ( تقدم الخدمات للتلفزيون الأردني والعديد من القنوات المحلية والعربية والفضائية مثل تأجير الاستديوهات أو إعداد البرامج ومراقبة جودة البث .. وفيما يتعلق بالأطفال والشباب فإنها تساعدهم من خلال تأجير الاستوديوهات لتنفيذ البرامج الخاصة بهم والمقدمة لهم مثل الكرتون وأغاني الأطفال ).
وأضاف السيد فارس : ( إن الهدف من إنشاء المدينة الإعلامية الأردنية هو موقع الأردن الجغرافي الذي يتوسط العالمين العربي والغربي ، وبالتالي تقوم الأقمار الصناعية الموجودة في المدينة باستقبال البرامج وبثها أو إعادة بثها .. وتعد المدينة فكرة استثمارية لاستقطاب المستثمرين مبنية على موقع استراتيجي ملائم .. وبالتالي يتم تشيغيل أعداد كبيرة من الأيدي العاملة ) .. ووجه السيد فارس رسالته لإعلاميي المستقبل بضرورة وجود مصداقية في نقل الأخبار والرسائل .
في بداية الجولة التقينا السيد ” راضي الخص ” رئيس مجلس إدارة الشركة الإعلامية .. والسيدة ” فريال الفارس ” نائبة المدير التي قالت : ” نحن نمنح التلفزيون الأردني حيزا فضائيا ووصلة صاعدة حيث نستقبل الإشارة منه عبر الألياف الضوئية المشتركة ونقوم ببثها على القمر نايلسات ، هذا بالإضافة لتعاملنا مع العديد من القنوات الفضائية العربية أيضا ” .
ثم اصطحبنا المهندس جانتي في جولة في المدينة الإعلامية للتعرف على الأقسام : قسم إعادة التشغيل ، والاستديوهات ، وقسم الربط بين الأقمار الصناعية والمحطات التلفزيونية الأرضية .
ففي قسم إعادة التشغيل توجد غرفة التسجيلات حيث يتم استقبال المواد التلفزيونية على أشرطة ووحدات تخزين خاصة ، ثم تتم معالجتها وإعادة تخزينها على ملفات محوسبة قابلة للتشغيل على برامج الحاسوب المتخصصة بتشغيل الفيديوهات .. ويوجد هناك ما يقارب الـ 180000 ساعة بث مسجلة في المكتبة الرقمية ..
وغرفة الأرشفة حيث يتم أرشفة كافة المواد وحفظها ، وغرفة التحكم التي يتم فيها البث الأولي للبرامج قبل تجهيزها للبث النهائي بجودة عالية على الفضائيات .. ثم غرفة التحكم الرئيسية التي يتم فيها مراقبة 32 قناة فضائية محلية وعربية وعالمية .. حيث يتم مراقبة جدولة بث البرامج وتسلسلها حسب جداول بث مرسلة من القناة ويتم متابعتها وتنسيقها حسب قائمة التشغيل الخاصة بالقناة ثم إعادتها للأرشيف قبل عرضها على المحطات ..
وقد تم تحديث كل من المكتبة الرقمية وغرفة الأرشفة لمواكبة تطور التكنولوجيا والجدير بالذكر أن كافة تلك التحديثات كانت بجهود محلية .
وفي قسم الاستوديوهات يتم متابعة وضوح الصوت والصورة والإضاءة للبرامج المباشرة التي يتم تقديمها على استوديوهات المدينة الإعلامية ، وذلك بشكل مباشر .
ومن الأقسام الأخرى قسم المحطات الأرضية حيث أخبرنا المهندس محمد الضمور أنه ( يتم في هذا القسم بث القنوات على الأقمار الصناعية وهنالك نوعان :
البث : ويتضمن إعادة تشغيل البرامج التي تم استلامها من القنوات الفضائية المختلفة وبثها على المحطات الأرضية .
وإعادة البث : وهي استقبال المواد من أقمار صناعية وإعادة بثها على أقمار صناعية أخرى ، فمثلا يتم بث قناة أبو ظبي على قمر( عربسات ) ونحن نقوم بإعادة بثها على قمر ( نايلسات ) وقمر( آسيا سات ) لتصل إلى مناطق أخرى .. بمعنى أن المدينة الإعلامية تقوم بتوزيع البرامج على أكثر من قمر صناعي ، فالمنطقة الجغرافية للأردن تغطي مناطق شرق آسيا وأوروبا ومناطق الوطن العربي وجنوب إفريقيا .. والأقمار التي تقوم المدينة بالبث عليها هي : نايل سات وعرب سات وآسيا سات وياه سات الإماراتي وغيرها من الأقمار الصناعية .. كما تقوم المدينة الإعلامية أيضا بإعادة بث قناة (قطر TV) وقناة الريان القطريتين ..
وهنالك نوع آخر ، وهو قنوات نستقبلها عبر الانترنت .. وكل ذلك يتم في غرفة المراقبة الرئيسية ، ومن القنوات القطرية التي
ومن الأقسام أيضا قسم متخصص بمراقبة جودة البث من حيث الصوت ووضوح الصورة لعدد من القنوات الفضائية بناء على طلب منها .. كما يتم في هذا القسم أيضا مراقبة البرامج غير الأصلية بطلب من بعض القنوات ، وذلك من خلال نظام مطابقة متخصص ، حيث تقوم المدينة الإعلامية بالتواصل مع القناة الفضائية وتبليغها في حال سرقة أحد برامجها .. ويتم في هذه الغرفة مراقبة 300 قناة فضائية .
