المدفأة / الساخر محمد طمليه

المدفأة
* فتحت عيني هذا الصباح، فتطاير شرر غطى وجه ” الوسادة الخالية ” المليئة بوجع ” كوابيس”
لم اشرب قهوة أو شايا , ولا حليبا بالطبع .
وجدتني من حيث لا أعي في سيارة ” تاكسي ” وقد ابتعدنا زهاء كيلو متر واحد عن المنزل قلت للسائق: الجو بارد . لو اننا نعود لأتناول جرزة.
عدنا وانطلقنا مجددا وقطعنا زهاء ثلاثة كيلو متر . قلت للسائق: ” المعذرة ، يبدو أنني نسيت محفظتي لو نعود . عدنا . اخذت المحفظة وانطلقنا مجددا . وقطعنا زهاء خمسة كيلو متر ” اللعنة ينبغي أن نعود ، أخشى أن أكون قد تركت المدفأة مشتعلة ، وهذا خطر ” عدنا . وتأكدت من المدفأة وانطلقنا مجددا . وقطعنا زهاء عشرين كيلو متر .قلت للسائق: ” نعود ايضا. لقد نسيت الموبايل ” عدنا . أخذت الموبايل ” وانطلقنا مجددا وقطعنا ألف كيلو متر . ومن المؤكد أن السائق تأخر عن موعد ما ، فاستأذنني أن يستخدم ” موبايلي” فقلت له : ” لا يوجد فيه كرت ” فأوقف السيارة حالا ، وقال : ” المحفظة فارغة ، كالمدفأة ، وأنت لا تعرف أين تذهب ” .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى