#الإلحاد #الفكري و #الثقافي و الطائفي اين سوف يرسوا بمجتمعاتنا.
بقلم : المهندس محمود ” محمد خير” عبيد
لقد وصل بي الحال للألحاد بكل من يمنح لنفسه الوصاية على البشر بان يكفر هذا و يضلل ذلك و يخون هذه الفئة و يقوم بمحاسبة البشر باسم الله على الأرض. متناسين انه عندما اوجد الله بني الأنسان على هذه الأرض اوجدهم من اجل اعمارها بالمحبة و التسامح و السلام و الأحترام وجعل رسالة البشر اجمع ان يؤمنوا بالله الخالق لهذا الكون, الله الرحمن الرحيم, الله المحبة و السلام و جعل الأيمان به عز و جل هو الدين المشترك الذي يجمع اهل الأرض بغض النظر عن تسمية الدين الذي يتبعوه عباده الذين خلقهم ليعمروا هذه الأرض بغض النظر عن تسمية الدين, الطائفة او العقيدة التي نتبعها و ورثناها عن ابائنا و اجدادنا فجميعنا ولدنا على الفطرة فكل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه او يمجسانه و قول رب العزة في القران الكريم اني خلقت عبادي حنفاء فاجتالتهم الشياطين عن دينهم, لذلك دين البشر على هذه الأرض واحد من مصدر واحد و من اله واحد و رب واحد والأختلاف الوحيد هو من الرسول الذي اوصل الرسالة الى هذه الفئة او تلك فنحن اصبحنا ننتصر للرسل و نحارب باسم الرسل و نختلف باسم الرسل الذين هم بشر اصطفاهم الله ليكونوا رسل و لم نعد ننتصر لأيماننا بالله و للرسالة السامية التي خلقنا الله من اجلها و نختلف مع هذه الفئة او تلك بكيف ايمانها بالله و اتباعها لرسالته و بما يتناسب مع تعصبنا لديننا او للرسول الذي نتبعه و ليس بطريقة ايماننا بالله الخالق لنا جميعا” مسلمين, مسيحيين, يهود و غيرهم من الطوائف و العقائد متناسين ان الفكر , الثقافة و الدين و العامل المشترك الذي يجمع 7.5 مليار نسمة يسكنون هذا الكوكب هو الأنسانية فمهما اختلفت المسميات فديننا جميعا” الأسلام, المسيحية و اليهودية و مصدقين لجميع الرسل بدءا” بادم و انتهاءا” بمحمد عليهم السلام و ايماننا الأوحد هو بخالقنا الله عز و جل, فجميعنا جئنا الى هذه الحياة من صلب سيدنا ادم و نفخت فينا الروح من روح الله عز و جل، أي أننا جميعًا من روح الله تبارك و تعالى. فكيف لكم يا من تبثون سموم الفرقة و النزعة الدينية و الطائفية تكفير هذا و التقليل من شأن ذاك و تتعالون انكم خير من غيركم بعقيدتكم و دينكم و طائفتكم و قد قال رسوله الكريم محمد صلى الله عليه و سلم ” لا فرق بين عربي و لا أعجمي و لا أبيض ولا أسود إلا بالتقوى” فالتقوى لم يحددها بدين او طائفة او عقيدة لتنسبوها الى انفسكم, لا لن و لم تكونوا افضل من غيركم الا من خلال اعمار الأرض كما اراد الله بالأيمان به جل و على و اعمارها بالمحبة و الأحترام و التقدير و التسامح و قبول الأخر و هو الهدف السامي الذي ارسلكم الله من اجله الى هذه الحياة و اوجدكم على هذه الأرض و ليس من اجل بث سموم الفرقة و التكفير و التقليل من شان البشر و التعالي عليهم و هم من قد يكونوا اعلى منكم مرتبة” في السماء بغض النظر عن طريقة ايمانهم و مسمى دينهم و هم من قد يقدمون لهذه الأرض و البشرية اضعاف مضاعفة مما قد تكونوا اخفقتم بضلالكم و كرهكم و عدوانيكم و سوداويتكم عن تقديمه للبشرية من خلال رؤيتكم و فكركم المظلم و جهلكم المتاصل منذ 1400 عام و الأعتداد بالتاريخ و انتم من لم تستطيعوا انجاز اي حدث يكتب لكم على مدى خمسة قرون سوى الأقتتال و المكر و تدبير المكائد و قتل بعضكم بعضا” من اجل العروش و الكراسي و المناصب هذا اكبر انجاز لكم و هذا هو تاريخكم الذي تتغنون به منذ انتهاء الخلافة الراشدة هو بث الفرقة و الفتنة و الأستحواذ على كراسي السلطة باي طريقة و كان هذا ما خلقكم الله من اجله تدمير الشعوب و الأوطان و سرقة مقدرات الأرض لتستحوذوا على سلطانكم..
ان ما نراه اليوم كل اليوم من فتنة و فرقة بين ابناء الوطن الواحد و الشعب الواحد ما هو الا صنيعة الحكام,الساسة و رجال الدين الذين يعملون على اذاعة سموم الفرقة و العنصرية و الجهوية و التعصب الطائفي و العقائدي بين سكان الأرض من اجل العمل على تمكين اواصر حكمهم و تثبيت عروشهم و سلطانهم على البشر و لكي يرسلوا رسالة الى هذه الشعوب اما نحن سلاطينكم او من بعدنا الطوفان و التدمير و القتل و الله بريء منهم و من افعالهم و مكرهم و خياناتهم لله و للأنسانية و الله عز وجل بعيد كل البعد عن كل ما يفعله و يرمي اليه الزعماء السياسين و رجال الدين من مسيلمات الكذب و العار و النفاق و ما يقومون به من نشر للفرقة و الكراهية فنراهم يدعون دائما لأبناء دينهم او عقيدتهم و كأن الأنسانية من غير اتباع دينهم عبارة عن وصمة عار اوجدها الله على هذه الأرض و معاذ الله ان يكون الأمر كذلك. . فاليوم اذا ما اجتمع ابن الشمال مع ابن الجنوب و ابن المشرق مع ابن المغرب و المسلم مع المسيحي و اليهودي على المحبة و السلام و احترام الأخر فسوف تتزلزل الأرض تحت عروش السلاطين و رجال الدين المنافقين المرائين الذين يكذبون على الله بافعالهم و خبثهم و فسادهم و هم من اساس و قوام حكمهم و سيطرتهم على اتباعهم قائم على نشر خبائثهم و اشاعة الفرقة و العصبية و الطائفية بين اطياف الشعب الواحد و بينبني البشر اجمع ليقولوا لكم هؤلاء السلاطين و الحكام اذا ما ترجلت عن حكمكم فستعيشون في فوضى و دمار و سيقتل كل منكم الأخر و تعيشون ضنك العيش من دوني فوجودي على عرشي و تفضلي عليكم بحكمي لكم هو من يؤمن لكم الأمن و الأمان و رغد العيش فانتم دون تفضلي علي بحكمكم و ادارة شؤونكم لكنتم اليوم تسبحون في بحور من الدماء نتيجة التعصب و الفرقة التي تعيشونها و ها هم رجال الدين يستخدمون نفس الكذبة ليقولوا لكم انتم افضل خلق الله على هذه الأرض باتباعكم لأرشاداتنا و فتاوينا التي تهديكم الى طريق الصواب و الخير و هم من يعملون لحساب الحكام ليوهمونا اننا نحن شعب الله المختار و ان ديننا افضل دين و اننا نحن من سنفوز بالجنة و غيرنا سوف يصلوا السعير و كان الله منحهم علمه و وكلهم عنه على هذه الأرض. فها نحن نعيش في جهل و تخلف حتى المتعلمين من اقراننا يعيشون هذا الجهل و التعصب.
لقد أن الأوان لأن ان نستيقظ من غفلتنا و نسموا و نرتقي بفكرنا و ثقافتنا و انسانيتنا و عقائدنا السامية التي تدعوا للمحبة و السلام و التسامح و قبول الأنسان لأنسانيته و نجتمع على الأيمان بالله رب جميع البشر و مرسل الرسل و الديانات و الكتب من توراة لأنجيل لقرانفما يجمعنا على هذه الأرض هو دين الأنسانية القائم على احترامنا لبعضنا البعض بعيدا” عن التعصب الى اي مسمى ديني او رسول و ان نتعصب فقط لخالقنا و بالطريقة التي نريدها و توجهنا اليها فطرتنا و ان نشكر الله على ما انعم به علينا من خير و فضل كل حسب اعتقاده و ايمانه و طريقته و ليكن لنا دستورنا الأيماني الخاص بنا ففطرتنا هي من توجهنا للتعامل مع اخوتنا بالأنسانية و الكتب السماوية جميعها هي دستور حياتنا و الرسل جميعهم من ادم حتى محمد عليهم السلام بشر مثلنا خلقوا من روح الله و جميعهم سواسية عند الله اصطفاهم ليكونوا رسل من اجل نشر رسالة الله على الأرض و ايصال الهدف السامي الذي اوجدنا و خلقنا الله من اجله على هذه الأرض و هو العبودية لله “وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون” و اعمار الأرض و نحن خلفاء الله على هذه الأرض” وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ ” .
لقد حان الوقت للنهوض بالفكر المدني الخالص و العملعلى تفكيك القبلية و الطائفية و العصبية بتشكيلاتهما الأثنية والدينية والسياسية التي تعاني منها مجتمعاتنا و التي هي سبب الحروب و القتل و التهجير و التي مكنت الزعامات الدكتاتورية من بسط نفوذ فسادها و خياناتها لشعوبها و اصبح واجب علينا كشعوب الارتقاء بانسانيتنا بعيدا” عن توجيهات رجال الدين المنافقين, المرائين , الذين يكذبون على الله قبل ان يكذبوا علينا نحن البشر فالدين بالنسبة لهم سلعة قائمة على الربح و الخسارة على هذه الأرض. علينا العمل على تفكيك سلطة العصبية الطائفية و القبلية و تجريد كل من ينادي الى الطائفية و القبلية و الفرقة من اي سلطة بل و محاسبته بنه يعيث في الأرض فسادا” فالفساد الديني يدمر اكثر من الفساد الأخلاقي. علينا ان نعمل على ان نسموا بهويتنا الأنسانية و بث روح المحبة و التسامح و السلام بين ابناء هذه الأرض بعيدا” عن سموم رجال السياسة و الدين الذين هم سبب دمار الأرض و يعملون ضد ما خلقنا الله من اجله.
ان ضعف السلطة الأنسانية على هذه الأرض سمح للمرتزقة من رجال السياسة و الدين بخلق الحروب والصراعات الى جانب استبداد الحكام والولاة وضعفهم و تمكين رجال الدين من كافة الطوائف و الديانات بحيث اصبحوا يمنحوا صكوك غفران يكفروا من يخالفهم و يشدوا على ايدي من يواليهم و يمنحوه مفاتيح الجنة و هو ما ادى الى نشوء إمارات قامت على تقوية الروح الطائفية و العقائدية و القبلية و العصبية وانتاج فئات متعصبة لفكر لا يمت للأنسانية بطرف و اصبح هدف كل رجل دين و سياسي ان يحافظ كل من الحاكم والمحكوم على موقعه ومصالحه والدفاع عنحكمه و عرشه على حساب القيم الأنسانية والأعراف السماوية بحيث حلّ الولاء للحاكم وللعشيرة و الطائفة مكان الولاء لله و للأنسانية و للدولة والوطن.
من الطبيعي ان تستغل المكونات الاجتماعية، الاثنية والدينية والقبلية والطائفية وغيرها، الفترة الأضطراب الأجتماعي و الأقتصادي الذي تعيشه الأرض بمجملها و منطقتنا بشكل خاص حتى يتحقق ما يصبوا اليه حكامنا و رجال دينهم و تحقيق مصالحهم وطموحاتهم وأهدافهم بالفساد و تدمير النسيج الأنساني بزرع الفتنة و الفرقة و الخلافات المذهبية, الطائفي, القبلية و العشائرية. و هم من يحاربون اقامة نظام مدني قائم على احترام الأنسان و فكره لأنسانيته بعيدا” عن معتقداته الدينية و خلفياته القبلية و اعصبية و العشائرية. لذا علينا اعادة ترتيب بيتنا و فكرنا الأنساني من جديد بما يحفظ فكرنا السامي و ايماننا اللامتناهي بخالقنا ز ان ننبذ كل من يريد بث روح الفرقة و الخلاف بيننا ليصعد على عرشه على انقاض خلافاتنا الأنسانية و على جثث ضحايا الفكر المتعصب البالي.