إصدار كتاب ” بدايات وطن ” لـ عمر اللوزي

سواليف
“ بدايات وطن ” هو العنوان الذي اختاره مؤلف سيرة الشيخ عبدالله اللوزي”أبو قبلان”، حفيده المحامي عمر اللوزي لجده الذي ولد مطلع القرن العشرين وتوفي منتصف السبعينيات من القرن الماضي.
الكتاب يأتي ضمن سلسلة الذاكرة الوطنية التي تعنى بها دار “الآن ناشرون وموزعون”، لتدوين التحولات الاجتماعية والثقافية والسياسية في الأردن، وتكمن أهمية الكتاب من الحضور الذي مثله المكتوب عنه في انخراطه بالحياة العامة، وعلاقاته الواسعة مع العلامات الاجتماعية وقتذاك، ومنهم الملك المؤسس عبدالله بن الحسين، وقت الإمارة ونشوء المملكة والأحداث التي مرت على البلاد.
وكان هذا الحضور مقروناً بمَلَكَة صاحب السيرة الشعرية، ومكانته الاجتماعية التي تجلّت في قصائده التي تناولت الكثير من معالم الحياة في بداية تأسيس الدولة.
وقد عمل المؤلف من خلال تقديمه وجهده التحقيقي الذي تواصل على مدار 18 عاماً لرصد تفاصيل حياة عبدالله اللوزي من خلال ما ترك مدوناً، أو من خلال تناقل المرويات، أو الشهادات التي قدمها أصدقاء له، ومن بينهم رئيس الوزراء الأسبق زيد الرفاعي، وتكلف المؤلف لسفر إلى السعودية للتأكد من معلومة أو سماع رأي. وهو ما يعزز الثقة بأن الكتاب لا يتوقف عند سرد المشاعر، بل يؤسس لجهد علمي وتأصلي في الكتابة والتوثيق للتاريخ الشفوي الذي يستعيد الذاكرة الوطنية بموضوعية ومصداقية.
يقع الكتاب في 192 صفحة من القطع الكبير، ويقول المؤلف:”هو خلاصة بحث تواصل على مدى سنوات في سيرة حياة عبدالله اللوزي، وهو يظهر القدرة التي توافرت لدى هذا الشاعر الكبير على جذب الاهتمام ، وفرض حضوره بقوة شخصية مصحوبة بخفة دم عرفت عنه واشتهر بها”.
ويقول: “ولد اللوزي مع نشأة الدولة الأردنية، فعند إعلان إمارة شرق الأردن سنة 1921 كان في الحادية والعشرين من عمره، وقد اتخذ لنفسه ولعشيرته مواقف وطنية مشرفة عبّر عنها في قصائده”
يشتمل الكتاب حكايات ووقائع تم جمعها من مصادرها المختلفة، ويحتوي على قصائد تواكب البدايات وتوثق لها، وبحسب المؤلف يشتمل الكتاب على تفاصيل تنشر لأول مرة، وأشعار للملك المؤسس تنشر لأول مرة.
استهل الكتاب الموسوعي بمقدمة لرئيس الوزراء الأسبق زيد الرفاعي الذي كتب تحت عنوان”اللوزي .. فارس الشعر”، ومنها” كان لقائي بـ(أبو قبلان) دورياً ومنتظماً، وكان حبل المودة والاحترام موصولاً،.. وأنا من المعجبين جداً بهذا الشيخ الكبير وبشعره وبحكمته.., كان لسانه يتدفق شعراً وموروثاً صافياً، ودفئاً إنسانيا وصدقاً وسرعة بديهة..”.
الكتاب يمتاز بالتوثيق الذي يعيد الروايات إلى أصحابها، كما يشتمل شروحات لبعض مفردات القصائد ومناسباتها، ويقول المؤلف: “لعل ما يميز الكتاب أنه يتحدث عن حقبة زمنية امتدت خلال حياة الراحل، وبداية كتابته الشعر في الخامسة عشرة من عمره، وتسجيله للأحداث الوطنية من خلال رثاء: صايل الشهوان، والقصيدة اليمانية.
ويشير المؤلف عمر اللوزي إلى أن تأليف الكتاب جاء استجابة لطلبات من الأدباء والسياسيين والعسكريين من الرعيل الأول من بناة الأردن الحديث.
يشتمل الكتاب على: “استعراض لحياة الشاعر”، و”نسب عشيرة اللوزيين”، و”من رجالات العشيرة”، و”عبدالله اللوزي في مجلس الملك المؤسس”، و”عبدالله اللوزي والحكومة”، “قصة قصيدة اليماني”، “قصائد الغزليات”، و”قصائد الرثائيات”، و”قالوا في عبدالله اللوزي”. ويذيل الكتاب بـ”المراجع”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى