خاص بسواليف
ضج الشارع الأردني بنبأ اعتقال الزميل الصحفي جهاد ابو بيدر قبيل ظهوره عبر فضائية الأردن اليوم ولحظة دخوله مبنى القناة بذريعة انه مطلوب للأمن على عدد من القضايا المالية وقضية جرائم الكترونية وفق تصريحات صادرة عن الناطق الإعلامي في مديرية الأمن العام.
وفي التفاصيل التي رواها الزميل محمد عبيدات معد برنامج عين الحدث والذي كان من المفترض ان يظهر ابو بيدر من خلاله فقد تم الإتفاق على استضافة ابو بيدر للحديث عن دمغة الذهب وبحلقة تحمل عنوان: دمغة الذهب المزورة .. أين الحقيقة؟
وأضاف عبيدات أن ابو بيدر اكد له بأنه سيقوم بعرض حقائق أمام الرأي العام مثبتة بأوراق ومعلومات تؤكد تورط عدد من رجال الاعمال بقضية تزوير وتهريب كميات كبيره من الذهب تقدر غراماتها بعشرات الملايين .
وأشار عبيدات انه ومن باب المهنيه تم التواصل مع السيد اسامه امسيح بصفته نقيب تجار الذهب الذي رفض الظهور في الحلقه وطلب من القناة التراجع عن بثها بذريعة أن إدعاءات جهاد باطله وأنه لا مصلحة لأحد بفتح هذا الملف.
ووصف عبيدات طريقة اعتقال ابو بيدر بأنها غريبة وان ثمانية اشخاص يرتدون الزي المدني كانو بانتظاره أمام مقر القناة وقاموا باعتقاله قبل دخوله المبنى مشيراً إلى ان القناة ستقوم بنشر فيديو اعتقال ابو بيدر.
فيما اكد الشهود الذين كانوا برفقة ابو بيدر ان مركبتين كانتا بانتظاره امام مقر قناة الأردن اليوم وانه وفور نزوله من مركبته توجه اشخاص بالزي المدنية اليه طالبين ابراز اثباته الشخصي وتم اعتقاله بعد ذلك على الفور.
وكان الأمن العام قد صرح عبر ناطقه الرسمي أن إحدى دوريات الأمن العام استوقفت شخصا تبين أن بحقه خمس طلبات وعليه تم اعتقاله فيما عاد الناطق الإعلامي واصدر تصريحاً اخر ان المديرية تقوم بحملة واسعة لإلقاء القبض على اشخاص مطلوبين للقضاء ومن ثم اصدر الأمن تصريحاً ثالثاً يبرر من خلاله اعتقال ابو بيدر بأنه قام سابقاً بمخاطبة نقابة الصحفيين بخصوص اعضاء النقابة الذين بحقهم طلبات قضائية من اجل تسديدها.
مراقبون شككوا بتوقيت وآلية اعتقال ابو بيدر قبيل ظهوره بالحلقة الخاصة بدمغة الذهب مؤكدين ان عنوانه معروف لدى الجميع وانه لم يكن مختبئاً ولم يفعل ذلك في يوم من الأيام وان مكتبه واضح وقد ظهر عبر قنوات فضائية في اكثر من مرة ولم يتم استدعاؤه او اعتقاله كما انهم وصفوا آلية القبض عليه بما يشبه الكمين.
