تراجع قوات حفتر وقوات الوفاق تسيطر على قصر بن غشير

سواليف_ قال مراسل الجزيرة نقلا عن مصدر عسكري إن قوات بركان الغضب تسيطر على قصر بن غشير جنوب طرابلس بعد تراجع قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، في حين استبعد المبعوث الأممي عقد الملتقى الوطني في ظل الظروف الراهنة.

يأتي ذلك بعد ساعات قليلة من تأكيد المتحدث باسم عملية “بركان الغضب” التابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبية محمد قنونو على أن هذه القوات قادرة على الرد على كل ما يهدد ليبيا والشعب الليبي، في إشارة إلى العملية العسكرية التي ينفذها اللواء المتقاعد خليفة حفتر على العاصمة طرابلس، في حين استبعد المبعوث الأممي عقد الملتقى الوطني في ظل الظروف الراهنة.

وأضاف قنونو أن السلاح الجوي نفذ طلعات عديدة كشفت خطوط إمداد العدو، مشيرا إلى أن قوات العدو تستخدم الأسلحة عشوائيا في مناطق سكنية.

وقال مراسل الجزيرة في طرابلس أحمد خليفة إن كلمة قنونو ركزت على ثلاث نقاط أساسية، الأولى تتعلق باكتشاف خطوط الإمداد وضربها.

وبين أن هذا الأمر يشير إلى أن سلاح الجو التابع لحكومة الوفاق الوطني -الذي تنطلق طائراته من القاعدة الجوية بمصراتة- نفذ طوال الأيام الثلاثة الماضية غارات جوية استهدفت مقرات وتمركزات خليفة حفتر بوسط ليبيا وقوافل الإمداد بالأسلحة والوقود.

وأضاف المراسل أن النقطة الثانية تتمثل في تمكن قوات حكومة الوفاق من تحديد المناطق التي تنطلق منها عمليات الإمداد بالوقود والبنزين والمواد الغذائية والمقاتلين والسلاح، مشيرا إلى وجود معسكرات في شرق ليبيا أو وسطها، حيث إن الإمداد في غريان يأتي عبر خط بري يتجاوز أكثر من 1200 كلم.

وبالنسبة للنقطة الثالثة، أوضح مراسل الجزيرة أنها تتمثل في تحديد المناطق التي تنطلق منها الطائرات الحربية التي تنفذ الغارات الجوية، مشيرا إلى تواصل الاشتباكات في محور وادي الربيع جنوب طرابلس.

غارات ومعارك
وفي وقت سابق من اليوم، شنت طائرات تابعة لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر غارات جديدة على مطار طرابلس غداة استهداف مطاري طرابلس ومعيتيقة.

وقال قائد ميداني في عملية “بركان الغضب” التابعة لحكومة الوفاق إن قواته تقدمت في محور العزيزية وخاضت معارك مع قوات حفتر دامت عشر ساعات.

وجراء هذه التطورات الميدانية، قال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا غسان سلامة إنه لا يمكن طلب حضور الملتقى الوطني الجامع، في ظل استمرار قصف المدافع والطائرات، دون التأكد من تأمين الذين أبدوا استعدادهم لحضوره.

وأكد سلامة في بيان له أن البعثة الأممية تفاجأت بدق طبول الحرب وعودة الاقتتال بعدما نضجت الظروف التي تهيئ للتوصل إلى تسوية سياسية.

وأضاف أنه سيعمل بكل ما أوتي من قوة لعقد الملتقى الوطني الجامع وبأسرع وقت ممكن، دون إقصاء أو استثناء أحد، شريطة توافر ظروف نجاحه، وأنه سيعمل على معالجة التصدعات التي أصابت المواقف الخارجية من المسألة الليبية.

سلامة قال إنه سيعمل على معالجة التصدعات التي أصابت المواقف الخارجية من المسألة الليبية (رويترز)
مؤتمر غدامس
وكانت الأمم المتحدة تعتزم عقد مؤتمر في بلدة غدامس بجنوب غرب ليبيا خلال الفترة من 14 إلى 16 أبريل/نيسان الجاري لبحث إجراء انتخابات كمخرج من الصراع الذي تشهده البلاد منذ ثماني سنوات.

وفي غضون ذلك، جددت الأمم المتحدة دعوتها إلى هدنة إنسانية مؤقتة في ليبيا، من أجل توفير خدمات الطوارئ وإتاحة خروج طوعي للمدنيين -ولا سيما الجرحى- من مناطق القتال.

وقالت منسقة الشؤون الإنسانية في ليبيا ماريا ريبيرو في بيان إن تصاعد العنف في طرابلس ومحيطها أدى إلى نزوح نحو 2800 شخص.

الجزيرة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى