حمزة العواملة وزميله / عمر عياصرة

حمزة العواملة وزميله
أصابني بالفخر الشاب الأردني «حمزة حسن المصري العواملة» وزميل له في دائرة أراضي غرب عمان حين رفض رشوة قيمتها 100 ألف دينار وآثر أن يبلغ المعنيين ويبطل عملية احتيال كبيرة.
تعليقي في برنامجي الصباحي كان تعبيرا عما خالجني من شعور لحظتها، فقد تذكرت الجندي الأردني المرابط على الحدود وكيف سيشعر حين يعلم عن شباب يشكلون له رديفا في الداخل.
حمزة العواملة أشعرني بالثقة والعلياء ونبهني إلى أن منظومتنا القيمية رغم كل التصدعات التي أصابتها إلا أنها مستمرة وقادرة على فعل الكثير.
حمزة ورفيقه يوجهان رسالة واضحة للجميع عنوانه أن العاصم الأخلاقي هو المعادل الموضوعي لمفهوم «الأمن والأمان» وان قصتنا تبدأ وتنتهي من هنا.
أيضا هذا السلوك موجه للفاسدين الذي يستسهلون أموالنا، فحمزة يقول لهم بوضوح أن الوطن أسمى من كل تفسيرات قبيحة تبرر فسادكم.
أنا متأكد أن مجتمعنا فيه من حمزة الكثير وان الخير يعشعش في كثير من أركانه لكن هناك عوز في منظومة مأسسة ذلك وهو ما نحن محتاجون إليه.
التفاؤل عنوان لسلوك حمزة العواملة ورفيقه فقد دبوا في أحشائنا حيوية كبيرة من أن الخير متوافر وقادر على إسقاط كل الإغراءات مهما بلغ بريقها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى