الجراح لسواليف … قرار الإقالة بحقي متخذ قبل التقييم لأسباب لا استطيع ذكرها .

سواليف _ خاص _ ديما الرجبي
تطبيقاً للاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية ل (قطاع التعليم العالي الهدف الاستراتيجي الثالث لتعزيز الحاكمية في التعليم العالي وتقييم رؤساء الجامعات سنوياً) قام مجلس التعليم العالي بتشكيل لجنة من الخبراء الأكاديميين لتقييم أداء رؤساء الجامعات والخروج بتوصيات وتقارير لإتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة بحق كل رئيس جامعة أثبت على أداءه مخالفة النزاهة أو إستغلال المنصب أو إفساد خلال فترة زمنية لا تتجاوز الثلاث سنوات .
من هنا نتج عن هذه العملية التقييمية إقالة ثلاث رؤساء جامعات أردنية منهم الدكتور عمر الجراح رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا والذي أثار نبأ اقالته جدلاً واسعاً بالأردن وفي الجامعة فقام الطلبة بإصدار بيانات ترفض اعفاءه كما تضامن 11 عميد من الجامعة مع الجراح وتقدموا باستقالاتهم ، وما يثير الجدل أن الجراح لم يكمل فترة الثلاث سنوات لتعيينه فهو لم يتعدى العشرة أشهر منذ استلامه الرئاسة .

من هنا كان لسواليف حديث مع منسق حملة_ “ذبحتونا ” الحملة الوطنية للدفاع عن حقوق الطلبة_ الدكتور فاخر الدعاس لسؤاله عن سبب الجدل الذي اعترى الشارع الأردني بهذه القضية .
يقول الدعاس
قيام مجلس التعليم العالي بعملية تقييم سنوية لأداء رؤساء الجامعات الرسمية، هو أمر جيد وهام. ولم أسمع رئيس جامعة اعترض على فكرة التقييم السنوية علناً –بالحد الأدنى-.
بشكل عام، لم يكن لمجلس التعليم العالي القيام بهذا التقييم، ولم يكن لهذا التقييم أن يحظى بقبول في الأوساط المتابعة للعملية التعليمية، إلا بعد ما رأيناه وسمعناه من تجاوزات تقوم بها بعض إدارات الجامعات الرسمية، مستغلة غياب المساءلة والرقابة عليها ولا يمكن ترك جامعات رسمية مداخيل بعضها السنوية تتجاوز ال100 مليون دينار أردني وإداراتها دون رقابة وتقييم ومساءلة.

قرار مجلس التعليم العالي بإعفاء رؤساء جامعات رسمية بناء على توصيات لجنة الخبراء التي شكلها، هو بالإطار العام قرار هام وجريء ويبني لمرحلة جديدة من ضبط رؤساء الجامعات وأدائهم. ولكن كان ينقصه الجرأة في طرح أسباب الإعفاء للرأي العام والمكاشفة والشفافية. فقد كنا نود أن نصل إلى مرحلة يتم فيها كشف الملاحظات التي سجلتها اللجنة على الرؤساء المعفيين إلى الرأي العام لقطع الطريق أمام أية محاولات للاصطياد في الماء العكر.

ما رأيك بتضامن الطلبة والعمداء مع رئيسهم المعفى من رئاسته

قيام اتحاد طلبة جامعة العلوم والتكنولوجيا بإصدار بيان يدعم فيه رئيس الجامعة المعفي من مهامه، ودعوته إلى اعتصام داخل الحرم الجامعي، بالتوازي مع تحركات بعض عمداء الجامعة، وقيام الاتحاد صبيحة اليوم التالي بإلغاء الاعتصام، يزيد خشيتنا من أن الجامعات بدأت تتحول إلى ساحات للصراع بين “أكاديميين”. واستخدام الطلبة هو سابقة خطيرة علينا التحذير منها ومن تداعياتها على جامعاتنا وطلبتنا.
أخيراً، قد يكون من أهم ما نتج عن قرار تقييم رؤساء الجامعة، ما كشفته تبعات هذا القرار من غياب العمل المؤسسي في الجامعات والصلاحيات المطلقة التي يملكها رئيس الجامعة الرسمية، وتراجع الرؤية الأكاديمية لدى الكثير من رؤساء الجامعات، وما كشفه هذا التقييم من ضعف لمجالس الأمناء.

وفي سؤال الدكتور المعفى من رئاسته عمر الجراح حول قرار الاعفاء بحقه يقول الجراح .

هذا القرار تعسفي وأعتقد بأنه كان متخذ قبل التقييم لأسباب لا استطيع ذكرها
ويضيف … لجنة الخبراء قامت بمنحي أعلى تقييم بين الرؤساء وأعقب ذلك العديد من الإنجازات على صعيد التصنيفات العالمية، الا أن المجلس لم يناقش هذه الإنجازات أو حتى التقرير.
وفي سؤاله عن مدى الرقابة على اللجان المكلفة يقول الجراح

لا يوجد رقابة على اللجان والتي لم تستمع لرأي أي رئيس وخصوصا في مجال الشكاوى، في الأصل أن الإقالة أو الإعفاء يكون في حال مخالفات تشكل فسادا أو طعن في النزاهة التي هي من مهام هيئة النزاهة ومكافحة الفساد أو الادعاء العام وهذا غير وارد على الإطلاق في حالتي.
وفي الاشارة إلى موقف الطلبة والعمداء في جامعة العلوم والتكنولوجيا يقول الجراح
فاجأتني ردود الأفعال وهي تشكل سابقة في تاريخ التعليم العالي وقد طلبت من ال 11 عميد العدول عن استقالاتهم والتركيز على العملية الاكاديمية حتى تبقى جوهرة الجامعات أفضل مركز أكاديمي في المملكة.
وبالنهاية يؤكد الجراح لجوءه للقضاء ويوجه رسالة إلى التعليم قائلاً
ما هكذا تورد الابل ولنركز على تطوير مؤسساتنا من خلال سياسات واستراتيجيات تضاهي ما هو معمول به عالميا ولنركز على الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية.
مؤكداً ان جامعة العلوم والتكنولوجيا بما حققه لها فترة العشر أشهر ستصل إلى العالمية .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. لا يمكن لرئيس جامعة أن يوصلها للعالمية خلال عشرة شهور … هذا المنطق لا علاقة له بالعلم ولا بالجامعات ولا بالإدارة. إذا كانت الجامعة قد وصلت للعالمية فعلا -وفي هذا كثير من الجدل أصلا- فإن ذلك مرده جهود على مدى سنين طويلة مضت.

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى