شركة نقليات اليرموك – إربد / رائد عبدالرحمن حجازي

شركة نقليات اليرموك – إربد
شركة نقليات اليرموك هذه الشركة التي لا زال الكثيرون يتذكرونها , كيف لا وقد كانت الناقل البري الوحيد يوماً ما بين مدينة إربد وبعض مدن الأردن وفلسطين وحتى بعض الدول المجاورة مثل سوريا والعراق .
البداية كانت عام 1942 حيث قام العم رشيد العايد حجازي رحمه الله بتأسيس مكتب سيارات تحت إسم (مكتب تكسي الشمال), بواقع ثمانية سيارات . وكانت من نوع ( فورد ودوزتو وسوبروايت Ford .. Dozoto ..Super white) , والتي كانت خطوطها لمناطق الكفارات وطبريا . ومن الجدير بالذكر أن السيارات آنذاك كانت يتم شراء الشاصي فقط ليتم إضافة الهيكل الخشبي لها في حيفا من قِبل شركة طنوس .
وفي العام 1945 تم إضافة ست باصات من نوع (دودج وفارغو Dodge .. Fargo) ليتحول المكتب في العام 1946 لشركة مساهمة عامة محدودة تحت إسم (شركة نقليات اليرموك) والتي كانت تتميز بلونها الأبيض , وقد كان معظم المساهمين من أبناء العمومة من آل حجازي بالإضافة لبعض الأصدقاء . وقد كانت خطوط سير الأليات متعددة , فمن إربد كان الإنطلاق لكل من عمان , الزرقاء , المفرق , بني كنانة , الأغوار , حيفا , طبريا , نابلس , جنين , القدس , دمشق وبغداد , ناهيكم عن رحلات الحج والعمرة للديار المقدسة . ومن الجدير ذكره بأن خطوط فلسطين قد توقفت بعد حرب 1948 لتعود لمناطق الضفة الغربية مثل نابلس وجنين والقدس .
توسعت الشركة بعدد المساهمين والباصات ليصبح لها مجلس إدارة في العام 1950 وقد كان يرأسه العم صالح السالم العايد حجازي (أبو عايد) رحمه الله والعم كمال السالم العايد (أبو سامح ) رحمه الله كان مديراً للشركة .
بعد ذلك تم إضافة باصات جديدة لإسطول الشركة مثل باصات المرسيدس والفولفو . وبقي الحال على ما هو عليه حتى العام 1977 حيث ازداد عدد الشركاء وتمت عملية تصفية الشركة فيما بينهم بالتراضي .
من الجدير بالذكر أن أبناء العمومة عصام رشيد العايد حجازي ( أبو أشرف) وأديب حسن حجازي (أبو حسن) اطال الله بأعمارهما قاما بعد ذلك بإنشاء شركة باصات تحت إسم (حجازي) والتي لا زالت حتى يومنا هذا بإدارة إبن العم عصام رشيد حجازي وأولاده . حيث كانت في البداية تنقل أبناء الأردن المقيمين في الإمارات بواقع حافلتين ليرتفع العدد إلى 25 حافلة تعمل على خط الإمارات , كون أسعار تذاكر الطيران كانت مرتفعة للمقيمين هناك ولا يستطيعون زيارة الأردن إلا كل أربع أو خمس سنوات . ليتبدل الحال معهم لتصبح زياراتهم للأردن سنوياً بتوفر وسيلة النقل البرية . وبعد ذلك بزمن توقف خط الإمارات بعد أن أصبحت أسعار تذاكر الخطوط الجوية مناسبة لتتحول حافلات حجازي للنقل الداخلي ما بين عمان وإربد بالإضافة لنقل طلاب جامعة اليرموك وبأسعار مدعومة كون الهدف ليس ربحياً للطالب بقدر ما هو توفير الوقت , وخصوصاً للطلاب الذين يتنقلون يومياً بين إربد وعمان .
رحم الله أجدادنا وأعمامنا وأطال بأعمار الموجودين .
شكر خاص لأبناء العمومة السيد عصام رشيد حجازي والسيد ياسر كمال حجازي لتزويدي ببعض الصور .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى