بيان من عشيرة الكوفحي

سواليف

أصدرت عشيرة الكوفحي في محافظة اربد بياناً عبرت فيه عن رأيها ونظرتها لما رافق الإنتخابات النيابية من احداث وخاصة الخروقات التي حصلت لحظر التجول ومخالفة اوامر الدفاع وإطلاق العيارات النارية بصورة غير مسبوقة
وتالياً نص البيان كما تلقاه موقع سواليف

بسم الله الرحمن الرحيم
بيان من عشيرة الكوفحي

(رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات)
صدم أبناء عشيرة الكوفحي كما الغالبية الساحقة من الأردنيين عقب الانتخابات النيابية، مما شاهدناه من خروج البعض على القانون، وما صاحب ذلك من خروقات فادحة للوضع الصحي الخطير- والذي نسأل الله أن يرحمنا بقدرته من تداعياته المؤلمة-، كما صدمنا بشكل خاص من استخدام الاسلحة النارية بكثافة، بشكل أساء للأردنيين وعشائرهم في هذا البلد، الذين قاموا ببناء وطنهم بعقولهم وجهودهم وتكاتفهم. أن الفرح بالنجاحات أمر فطري، لكن لا ينبغي له أن يعرض حياة الاخرين للخطر، ولطالما فقدنا أحبة وأرواحا بريئة نتيجة هذا الاستهتار.
أن هذه الظاهرة مرفوضة من الاردنيين كافه، واننا اذ نؤيد المعالجات القانونية لمظاهر الخطر والخلل، لكن لا ينبغي ان تكون هذه المعالجات بسياسة ” الفزعات”، كما لا ينبغي لمؤسسات الدولة ان تنتظر حتى ” يقع الفأس بالرأس”، فبالأمس القريب شاهدنا تقطيع أوصال لفتى بريء، واليوم نشاهد اشكال مؤلمة وفاجعة من الخروج على القانون واستعراض القوة، التي للأسف كان ولا زال يتم التغاضي عنها من قبل أشخاص في مواقع المسؤولية لحسابات لا تخدم الوطن ولا ترتقي به.
أن مفهوم تطبيق القانون يجب أن يشمل كل الاردنيين، وكل المحافظات والمناطق، كما يشمل أيضا القوانين كلها وجوانب الحياة المختلفة، وفي مقدمتها عدالة الفرص والوظائف وتوزيع الخدمات، كما تشمل المحاربة الجادة للفساد المالي والاداري، وليس اخرها عدالة قانون الانتخاب الذي فشل بإقناع غالبية المواطنين بالمشاركة في الانتخابات. أن دولة المؤسسات تستلزم وضع المواطنين المؤهلين أصحاب الكفاءات والقدوات في مواقع المسؤولية بناء على قاعدة المواطنة فقط، بعيدا عن سياسات توزيع المنافع والأعطيات وشراء “الولاءات الكاذبة”، التي اورثتنا عشرات المليارات من الديون وتراجع حاد في دور كثير من المؤسسات، وبروز ظاهرة الانتماءات الضيقة بدل الانتماء الوطني.
اننا نتطلع أن تشكل هذه الظواهر محطات مراجعة لإعادة بوصلة المواطنين وتوحيدهم كشعب واحد – وليس تحت أي لافتات ضيقة اخرى- نحو المصالح العليا للوطن، والبدء الجاد في التخلص من مظاهر الخلل المتراكم في مؤسسات الدولة المختلفة وبنائها بدءا من أعلاها بالمؤهلين فقط من المواطنين دون أي اعتبارات هدامة أخرى. ان اللحظات الموجعة شكلت بدايات انطلاق ونهضة لدول وأمم كثيرة، كما حصل في اليابان والمانيا بعيد الحرب العالمية الثانية، ونامل أن تكون لدينا كذلك في بناء وطن يسوده العدل ونرتقي به الى مصاف الدول المتقدمة، والاردنيون يستطيعون ذلك ويستحقون.
قال تعالى (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ)
حفظ الله الاردن وشعبه وقائده المفدى
اربد في يوم الجمعة الموافق 13/11/2020

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى