إلى الفردوس يا راشِدُ
الفجـرُ أقـبَـلَ ساكـبـاً قـطْـرَ النَـدى
وفي السماء أُحكِمَتْ كُتُبُ الــردى
فَــبها تُحـاكُ للـرجــال نُعـوشُـهـا
عــرشَ الفـخـار تُـهـدي راشـــدا
ولقـد دنـا بالحـقِّ أجَـلٌ شهـيـدنا
لَمَّا أجـابَ الحقَّ في وجـه العـدا
المـوتُ يـرجــوه يا فـتى ابتَعـِـدْ
وشهيـدُنا بالروحِ سـارَ مُجاهِـدا
ما راعَهُ نابُ المـنون مُجاهــراً
بلْ مُـقـدِماً لا مُـدبِراً لـبـَّى الـنـدا
بالنفس جادَ الليـثُ يومَ كريهـةٍ
وله الرصاصُ مُعانِقاً قد زغردا
به الدماءُ ريحُ المسكِ عــبيرُها
رَبِحَ المبيعُ لِمنْ عساهُ أُستشهدا
يا راشدَ الأبطالِ يا أسَدَ الوغـى
لكَ التحــايا في الزمــانِ مُخَـلَّـدا
إنْ نادت الأحرار يا خَيلُ اركبي
من روحِك الشمّاء يأتينا الصدى