الكاشف في فن الحلاقة عالناشف / يوسف غيشان

الكاشف في فن الحلاقة عالناشف

بمناسبة عيد ميلادي ، غير المجيد، أهدتني زوجتي ماكنة حلاقة كهربائية، تحلق الوجه، عالناشف.جربت الحلاقة على الناشف، فوجدتها جيدة وغير مؤلمة وسريعة ونظيفة، بعكس التفكير المسبق عنها بأنها مؤلمة، وذلك حسب التعبير الشعبي، الذي يقول (حلقله عالناشف)، وتعني ان شخصا ما فعل امرا سيئا لشخص اخر او تجاهله .لكني تذكرت ان الحلاقة على الناشف شعبيا، المقصود بها حرفيا الحلاقة بالماكنة القديمة ذات الشفرة ، دون استخدام الصابون او الماء، مما يملأ الوجه بالجروح الظاهرة والمخفية، ولا يحلق الوجه جيدا.
الحلاقة على الناشف، بشفرة بادحة:
هذا مافعلته احزاب معارضة اردنية في الشعب.. قد لا ألوم احزاب اليمين كثيرا ، بعد ان صارت عبارة (الغاية تبرر الوسيلة) التي يستخدمها الطغاة على مدى التاريخ، هي الشعار الأوحد الذي يضم اليمين واليسار والوسط تحت مظلته الزائفة.
قد لا ألوم اليمين كثيرا، لكني ألوم اليسار بكامل اطيافه، الذي يعتبر نفسه قائدا للجماهير وممثلا لها ، ويختلق مبرر وجوده وتواجده من هذا (الاعتبار)، لكنه يترك الجماهير بلا قيادة، لا بل يتركها بلا مشاركة معها في الهموم والتوجهات، ولو على سبيل التسلية.
اعتقد ان لافتات احزاب اليسار تم اختطافها، كما تم اختطاف الربيع العربي، من قبل كائنات بيروقراطية بائسة ، لا تفكر الا في استمرار زعامتها لهذه الكيانات الوهمية.
هذا يتركنا امام جماهير بلا قيادة، نعرف جميعا ما يمكن ان تفعل من تدمير، اذا هاجت بلا تنظيم وقيادة….. على الأقل في المرحلة الأولى ، قبل ان تبتكر قياداتها الفعلية والفاعلة والحقيقية ، وتحلق لليمين واليسار ، على الناشف ، لا بل على الأنشف.
وتلولحي يا دالية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى