فلول داعش على الحدود الأردنية .. وعملية تمشيط عراقية

سواليف – رصد
اعلنت قيادة العمليات المشتركة، الاربعاء، عن انطلاق عملية ابطال العراق لتطهير الانبار والمناطق المحيطة بها في الحدود العراقية -السورية – الاردنية من “داعش”، فيما نوهت الى ان طائرات F_16 وأنواع اخرى ستحلق بارتفاعات منخفضة وفقًا لمتطلبات العملية.
وقال نائب قائد العمليات الفريق قوات خاصة الركن عبد الأمير رشيد يارالله في بيان تلقت السومرية نيوز، نسخة منه انه “بتوجيه من رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة وبأشراف قيادة العمليات المشتركة، وبعد ان حققت عمليات ارادة النصر أهدافها خلال مراحلها الثمانية في عام 2019 تنطلق على بركة الله عمليات أبطال العراق / المرحلة الاولى فجر اليوم الأربعاء وباشتراك قيادة القوات البرية وقيادة عمليات بغداد وقيادة حرس الحدود والقطعات الملحقة بها”.

واضاف ان “هذه العملية تهدف لتفتيش وتطهير محافظة الانبار والمناطق المحيطة بها في الحدود العراقية -السورية – الاردنية والحدود الفاصلة مع قيادة عمليات الفرات الاوسط وعمليات بغداد للقضاء على بقايا الارهاب وفرض الأمن وتعزيز الاستقرار من خلال خمس محاور”.

واكد ان “المحور الأول : قيادة حرس الحدود وقيادة عمليات الانبار، والمحور الثاني: قيادة عمليات الأنبار ، والمحور الثالث: قيادة عمليات الجزيرة، والمحور الرابع: قيادة عمليات الفرات الأوسط، والمحور الخامس: قيادة عمليات بغداد، وبأسناد كامل من القوة الجوية العراقية وطيران الجيش ولأول مرة تشترك قيادة الدفاع الجوي بفتح بطاريات الصواريخ المتطورة في منطقة العمليات لحماية الاجواء العراقية”.

وتابع ان “عمليات ابطال العراق / المرحلة الاولى تستهدف مساحة تبلغ (26238كم2) وبمشاركة الوكالات الامنية والاستخبارية كافة “، منوها الى ان “طائرات القوة الجوية العراقية F_16 وأنواع اخرى ستحلق بارتفاعات منخفضة وفقًا لمتطلبات العمليات”.
الجزء المتعلق بالاردن من هذه العملية وضع تحت بند ” تطهير الحدود الاردنية العراقية وامتدادها الجغرافي نحو بعض المناطق المحاذية في سورية” .
القوات العراقية كانت قد اعلنت العام الماضي تطهير نفس المنطقة .
لكن البيان الجديد والذي ابرزته وسائل اعلام اردنية هذه المرة استعمل مجددا تعبير ” فلول داعش ” .
ولم يرد لا في عمان ولا في بغداد اي تفاصيل لها علاقة بداعش او فلولها او اذرعها لكن البيان صدر عن وكالة الانباء العراقية الرسمية وباسم عملية عسكرية تحت عنوان ” ابطال العراق ” .
حسب الشرح اليتيم الهدف من عملية ابطال العراق هو تطهير منطقة الانبار وجوارها والقرى المحيطة بها من بقايا الارهاب .
سياسيا واعلاميا يستخدم تعبير فلول داعش فجأة ومجددا وبعد عامين من اختفاء هذا التعبير ووقف عمليات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش والارهاب .
دبلوماسيا لاحظ مراقبون بان الحديث العراقي العسكري هنا عن فلول داعش غرب العراق وليس شرق سورية .
وعن بقايا الارهاب في المناطق السنية العراقية غرب العراق وبالتالي على الحدود مع شرق الاردن .
ثمة تنسيق حسب مصادر “راي اليوم” بسيط مع الجيش الاردني والعملية المعلنة يقوم بها حرس الحدود العراقي رغم عدم وجود معلومات اردنية هذه المرة عن افرع او نشطات لتنظيم داعش في تلك المنطقة التي تقطنها اغلبية من عشائر العراق السنية المقربة جدا من الاردن في اقليم بحكم الجغرافيا تعتبر عمان الاكثر خبرة فيه .
لم يصدر عن الاردن تعليق رسمي على مسار هذه الاحداث .
لكن في اوساط الدبلوماسية الاردنية ثمة من يعتقد بان بعض القيادات في المؤسسة العسكرية العراقية تحاول الحفاظ على رواية تقول بوجود بقايا فلول داعش في المنطقة السكنية اما لأسباب طائفية او بسبب تعقيدات الظروف الامنية والاقتصادية والاجتماعية في العمق العراقي .
الاهم هو وجود شكوك سياسية اردنية بان المقصود بعملية اطفال العراق الاستمرار في اعاقة سلسلة من المشاريع الاستراتيجية الكبيرة العابرة للحدود مع الاردن خصوصا وان الحديث عن فلول داعش سيؤجل مجددا وللعام السابع على التوالي نقاشات الخبراء في مشروع انبوب النفط الناقل بين الاردن والعراق .
ومن المرجح ان مثل هذا الحديث يعيق ايضا تقدم نحو 15 اتفاقية حدودية وتجارية وقعها رئيس الوزراء الاردني العام الماضي الدكتور عمر الرزاز مع نظيره رئيس الوزراء الاسبق .
في مطلق الاحوال الانطباع السياسي وراء اطلاق عملية مفاجئة من قبل حرس الحدود العراقي يؤشر على ان ملف التعاون الحدودي والتجاري بين العراق والاردن لا يزال قيد الجمود بحكم تردي العلاقات وغياب اي اتصالات بين الاردن وايران .

المصدر
رأي اليوم + السومرية
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى