كلمات في رئاسة مجلس التشريع / محمود الشمايله

كلمات في رئاسة مجلس التشريع

محمود الشمايله

ماذا يعني لنا نحن الزاهدين باحلامنا أن يتم تعيين فلان أو الان رؤوساء لمجالس التشريع في وطني؟

ماذا يعني لنا نحن المتعبين هذا الأمر ونحن نقف على مطلات قرانا الرؤوم ننتظر الإصلاح الذي نرى فيه ترياقا لاوجاعنا؟

مقالات ذات صلة

نقف مكتوفي الإرادة ونحن نردد اغنية ( ميل يا غزيل …. يا غزيل ميل ).
أليس من الغباء أن نفكر في الإصلاح السياسي والاقتصادي ونحن نصفق لتلك المناصب التي تزهو بساكنيها والذين تم تجديد عقدهم الاجتماعي مع السلطة لاستكمال ما كانوا قد بدأوه خاصة فيما يتعلق بقانون الجرائم الالكترونية وقانون الضريبة وغيرها من القوانين التي نهشت جيوب الاردنيين.

كيف لنا أن نستشرق المستقبل ونحن نلتحف كل سياسات القمع والتجويع التي يشارك في صياغتها مجلس الأمة بشقية؟..

هل يعني ذلك أن محاسبة الفاسدين واسترجاع مقدرات الوطن اصبحت قاب قوسين أو ادنى؟

لا أدري إن كانت هذه الميزة قد تمنحنا خصومات إضافية على أسعار الحمص والفول والفلافل في مطعم هاشم أو قد تمنحنا إعفاءات طبية في المدينة الطبية لعلاج امراضنا المستعصية؟

هل سيمنحنا ذلك مزيدا من الوظائف البائسة لخريجي الجامعات الذين كدسوا شهادتهم كما كدسوا احلامهم على أرصفة الشوارع؟

هل سيمنحنا ذلك خصومات إضافية على أسعار الكاز خاصة أن السماء تنذر بالبرد القارص في شتاءات وطني؟

هل هناك تعديل على أسعار المحروقات ؟؟؟ اما انكم اكتفيت بتعديل الفريق الوزاري؟
هل ستشاركوا في تشييع جنازات مشاريع الشهداء فيما لو قضوا نحبهم على عتبات الوطن؟!
امنحونا بعض من دمعكم.

هل سيمنحنا ذلك مزيدا من الثقة في مستقبل مشرق لا مخدرات فيه .؟

لا أدري إن كان نجاح رئيس مجلس النواب سيمنحنا فرشة اسفنجية وبطانية فيما لو دخلت سجن الجويدة بفعل قانون الجرائم الالكترونية والذي يجيد استخدامه جيدا ؟

اقسم لكم اني بت ليلتي واقفا، غير اني سقطت أرضا بفعل التعب حين تنفس الصبح في احد مهاجع سجن الجويدة.

لا أدري إن كانت مناصبكم التي تزهو بكم ولا تشي الا بمزيد من البؤس والشقاء لكل الحالمين مثلي .
لا أدري إن كانت قادرة على أن تمسح دمعة ام شهيد كان ولدها يحلم بسداد ثمن سيارة الكيا التي اشتراها بقرض من احد البنوك..

ماذا يعني لنا نحن المسافرين في بحر القلق أن يكون فلان رئيسا للبطاطا وعلان رئيسا للباذنجان ونحن نعلم أن الخل أخو الخردل؟

إلى رؤوساء مجالس سلطة الخيار والبندورة.

قد تختلف ملامح وجوهكم وتصاريس إجسادكم غير انكم متفقون تماما على طريقة ذبحنا.

وسلام علينا نحن المتعبون باوطاننا حد النزف.

ولا سلام على أصحاب الجرائم الالكترونية المتخمين بالخوف.

أيها الوطن المسافر فينا ..والراحل الينا
أيها الدحنون المزروع في حنايا قلوبنا.
أيها الساكن في المقل..

لماذا تغني ( ميل يا غزيل و يا غزيل ميل ) فلا تمل

إلى الأصدقاء الذين يرغبون في التهنئة ..

تقبل التهاني في ديوان أبناء الكرك في دابوق .
وتقبل التهاني ايضا في مهجع الكركية في سجن الجويدة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى