انتظار …انتظار…تلاه …تزاحم / دينا أمجد

انتظار …انتظار…تلاه …تزاحم

…تزاحم…تزاحموا ليصلوا لمقعدٍ يوصلهم لمنزلهم (عفواً) اي منزل…!! ، هكذا ظنوا … والموت كان أقرب لهم من طريق المنزل
الو
امي
ماذا اعددت لي فقد اكل الجوع معدتي
الام:ما تحب يا قرت عيني لتصل اولا وتعرف
ولكن… لكن تلك المكالمة وصلت قبل أن اصل يا امي
صوت يردد مستشفى الملك عبدالله الثاني لحظةُ رعب خوف هلع تجول في اعماق امي …وفجأةوبكل هدوء سقط الهاتف صمتٌ قاتل خيّم صوتها قلبها لسانها…فوضى مشاعر …أعاصير ذهينة …تخيلات… علامات استفهام تحوم حولها، ماذا حصل.. ؟ الا يزال على قيد الحياة؟ماذا يشكي؟اسئلة اسئلة ولا اجابة… سوف أراه اولا واطمئن ، ولا يزال فضول للإجابة يفتت قلبها إرباً إرباً…
امي سامحيني ففي ميلادي سلمك الله أمانة واليوم استرجعها ليختبر ايمانكِ ، سامحيني فقد كنتُ ازاحم لاصل حضنك لكني…… سامحيني لو علمت أن ذلك تزاحم سيؤلمك لما فعلت …
في طفولتي حين كنت اقع، اتعثر، ويحميني الله وتردد شفتاك (ربنا حماه ,ربنا ستر ،روح الله يحميك يما)في كل مره كان يحميني من اجل أن يقر عينك ولا تحزني لكن هذه المرة اختارني لرحمته التي وسعت كل شئ ،سامحيني على قِصَرِ العشرة ، على عمرٍ لم يطل لاعود لكي بثوبيّ الاسود الذي من البديهي أنه ينم عن التعاسة لكنه حلمك منذ يوم ميلادي عُدت ولكن … ليس بثوبي الاسود عُدت بثوبٍ ابيض بائس يحمل في طياته الفراق …الحزن …الوداع… آآهاتك يا اماه تمزق جثتي هوني عليك…. سامحيني …سامحيني يا اماه فعمري كان اقصر من أن احقق حلمك بثوبي الاسود اقبليني الان على هيئتي البيضاء ووجهي الشاحب

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى