معاينة رئيس الوزراء / فايز شبيكات الدعجه

معاينة رئيس الوزراء
كانت المملكة خربانه وأصلحها رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور وانتشلها من السقوط والانحدار!.
خلال زيارته لجريدة الدستور قال الرئيس(قبل أربع سنوات كان الوضع الأمني في أسوأ حالاته على الإطلاق منذ تأسست هذه الدولة، وهيبة الدولة كانت في الحضيض، ، وهناك قطع للطرق، وإغلاق المؤسسات، وانتزاع القرارات، فكانت حالة سيئة جداً، حيث لا يستطيع أحد أن يأخذ قراراً، فكان الأمر صعبا، لكن اليوم هيبة الدولة موجودة، وتعود لتأخذ كمالها وقوتها، لأنه فقط في ظل الدولة الشوكة، القوية، الحاضرة التي تُعمل القانون وتنفذه وتفعل ما تقول فقط يصبح هناك نمو اقتصادي.
فلم يعد هناك قطع طرق، وإغلاق دوائر ومؤسسات، وإضرابات، حيث كانت هناك إضرابات كثيرة، لكن الآن لم تعد موجودة ولدينا استقرار والحياة تعود إلى مسيرتها. )
هرج الرئيس ليس صحيحا على الإطلاق ويمتلئ بالمغالطات ، فقد ارتفعت المديونية في عهده من 14 مليار دينار الى 24 مليار دينار ، وارتفعت نسبة الفقر إلى 20 %، ،كما زادت البطالة الى نسبة 15 %.حسب النتائج المخبأة للتعداد الأخير الذي نفذته دائرة الإحصاءات العامة ، إضافة لتفشي الجريمة وانتشار المخدرات بشكل لم يسبق له مثيل ، وكان عدد المقبوض عليهم 14 ألف متعاطي خلال العام الماضي ، أما أعداد من لم يقبض عليهم فأضعافا مضاعفة .
متى أغلقت دوائر ومؤسسات يا رئيس !؟ لم نسمع بهذا من قبل ،والإعلام لا يغادر صغيرة ولا كبير إلا أحصاها وأصبحنا نرى النملة السوداء في الليلة الظلماء . وكيف تسمح لنفسك بالقول (فلا وقار ولا قيمة لأحد، ولا حضور للدولة) !؟ وأنت تقصد مرحلة ما قبل توليك الرئاسة .
يأتي لغو الرئيس في سياق التغيرات المضطربة التي طرأت على تصرفاته الأساسية في الاونه الأخيرة واستوقفت الكثيرين ودارت علامات الاستفهام حولها. كان أبرزها انفعالاته المفاجأة التي تكررت دون أسباب موجبة ، ثم ميوله الواضحة نحو الاحتفاء بالنفس والإعجاب الساخر بالذات .واهتمامه بالتحدث عن نفسه وإثارة إعجاب الآخرين .
لم تعد ذاكرة الرئيس تعمل جيدا على ما يبدو ،فهيبة الدولة لم تكن يوما في الحضيض، ووصفها بهذا الوصف القبيح تعكس معاناته من شعور غير عادي بالعظمة، وأنه شخص فريد ونادر الوجود يطلب احتراماً من نوع خاص لشخصه وأفكاره.
بصراحة الرئيس يتمركز حول ذاته وقد طال عليه الأمد ، وتصرفه الأخير غريب مريب يستوجب إخضاعه عاجلا للفحص والمعاينة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى