اللحمه ما رخصت والتجار دخلوا الاعفاءات لجيوبهم وما حدا قايلهم شو بتعملوا

عمان -علاء القرالة- اشتعل الجدل من جديد أمس بين جمعية حماية المستهلك وتجار لحوم وتبادل الطرفان الاتهامات ، بعد دعوات أطلقتها «حماية المستهلك» لمقاطعة اللحوم المستوردة نتيجة ارتفاع أسعارها .
ففي الوقت الذي أكد فيه رئيس جمعية حماية المستهلك الدكتور محمد عبيدات أن تجارة اللحوم المستوردة في المملكة تحقق هوامش ربحية «خيالية» تتجاوز 120-200%، قال تجار أن أرباحهم لا تتجاوز ما نسبته 2-5 % وبان ارتفاع الاسعار عالميا وليس محليا فقط وان قرار الاعفاءات من الرسوم الجمركية لم يشمل اللحوم الموجودة في الاسواق حاليا.
وتحدى التجار حمايه المستهلك ان تاتي بالمستندات والفواتير التي تثبت صحة كلامهم كما قمنا نحن باثبات الارتفاعات العالمية بالفواتير والبيانات الجمركية التي اثبتت ارتفاع الاسعار عالميا وليس من قبل التجار لتحقيق هامش ربح خيالي كما وصفت الجمعية.
وفي تصريح لـ» الرأي» قال الدكتور عبيدات ان قرار الدعوة لمقاطعه اللحوم المستورة جاء بعد استنفاذ الجمعية كافه الوسائل والاجراءات التي كانت تقوم بها للاقناع التجار والوزارة بتخفيض اسعار اللحوم المستوردة والتي تشهد ارتفاعات كبيرة جدا.
وقال عبيدات ان الصمت على جشع تجار اللحوم وهامش الربح الكبير الذي يتحقق لم يعد مقبولا, مشيرا الى ان 60% من الاردنين لا يستطيعون شراء اللحوم لارتفاع اسعارها وان الفئة التي تستطيع شراء اللحوم في الاردن لا تتجاوز 20% .
وقال ان الوعود التي اطلقها التجار بعدم رفع الاسعار وخفضها في اجتمعات سابقة لم تطبق على ارض الواقع بل كانت عبارة عن مادة اعلانية لهم.
وشدد عبيدات على ان قرارا الاعفاءات الاخير لم يستفيد منه المواطنين بتخفيض اسعار اللحوم المستوردة الى الان ولا نشاهد الحكومة تحرك ساكنا تجاههم .
واضاف ان نتائج الرصد التي تنفذها الكوادر المتعاونة مع «حماية المستهلك» في محافظات المملكة في الشمال والجنوب اظهرت تراجع مبيعات اللحوم في هذه المحافظات نتيجة ارتفاع اسعار اللحوم سواء البلدية اوالمستوردة وتراجع القدرات الشرائية .
واكد عبيدات استقرار اغلب اسعار السلع في الاسواق الا مادة اللحوم التي تعتبر مرتفعه جدا مقارنه باسعارها عالميا .
وقالت «حماية المستهلك» في بيان صحفي أمس إن الوعود التي قطعها كبار المستوردين وتجار اللحوم امام المسؤولين في وزارة الصناعة والتجارة ذهبت ادراج الرياح، مجددة دعوتها لمقاطعة اللحوم المستوردة التي تراجعت مبيعاتها في المحافظات نتيجة ارتفاع أسعارها وتدني القدرات الشرائية .
وقال مستورد اللحوم محمد شعبان ان قرار الجمعية بدعوه الناس بمقاطعه اللحوم لن يغير شي بسبب ان الارتفاعات عالمية وليست محليا مشيرا الى انة قام باطلاع الجميع على الفواتير الجمركية التي تثبت صحة ان الارتفاعات عالميه وليست محلية كما تدعي الجمعية.
واعتبر شعبان ان الجمعية تعمل على نزع الثقة بين المستهلكين والتجار الذين يبذلون جهود كبيرة للعمل على استقرار السلع في الاسواق الاردنية ,والدليل على ذلك ان اسعار الكثير من السلع تعتبر اقل من اسعار دول الجوار ودول المنشى التي تستورد منه البضائع.
ومن جهة اخرى اكد جمال عقاد مستورد للحوم أن أسعار اللحوم في الوقت الحالي في الأسواق المحلية مقارنة مع الأسواق العالمية مناسبة وجاءت لتراعي ظروف المواطنين الاقتصادية بسبب الأوضاع الاقتصادية السيئة لهم .
وقال العقاد ان الاسعار العالمية ارتفعت على اللحمة كما رتفعت على بقية السلع الاخرى وان الإعفاءات التي قامت الحكومة بتقديمها مؤخرا لم تستفد منها أي شحنة من الأغنام والخراف حتى الآن والتي دخلت الأسواق قبل شهر رمضان .
مؤكدا على ان الاسعار سوف تشهد انخفاضات قريبه وذلك لان
الحكومة كانت تتقاضى رسوما على كل خروف يتم استيراده من مختلف المناشىء من 15ـ 16 دينارا قبل الإعفاء الحكومي الأخير مما كان يساهم في ارتفاع الأسعار على المستهلكين.
وتعهد حجازي بعدم رفع أسعار اللحوم، مؤكدا توفرها بكميات تغطي الطلب المتزايد على اللحوم خاصة خلال أيام رمضان الكريم.
وبدوره أكد زكريا قاسم إن المجموعة وبالوثائق تقوم في القيام بإطلاع وسائل الإعلام على الفواتير والرسوم الجمركية التي تدفع على استيراد الخراف حتى تصل إلى المستهلك ليتأكد للمواطنين هامش الربح المحدود الذي يستفاد منة .
وقال القاسم ان المجموعة تتعهد بعدم رفع أسعار اللحوم الحية والمجمدة حتى نهاية شهر رمضان مؤكدا توفر اللحوم المستوردة بكميات تغطي احتياجات المملكة وقد اجاب المستوردون على كافة أسئلة الصحفيين . واستنكر نقيب تجار المواد الغذائية سامر جوابرة مثل هذا التصرف من قبل جمعية حماية المستهلك والذي لم يبنى على وقائع حقيقية بل وهمية وغير مقنعة للجميع واشار الجوابرة الى ان الجمعية تريد ان تجعل العلاقة بين التجار والمستهلكين علاقة سلبيه ومبنيه على عدم الثقه.
واكد الجوابرة ان الاسعار تشهد استقرارا كبير بالاسعار واكبر دليل ان الطلب اقل كثير من المعروض حيث ان كميات من اللحوم تبقى يومين في المسالخ مشيرا الى احتمال انخفاض الاسعار قريبا جدا .

أ.ر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى