مقال السبت 18 / 2 / 2023
في كل العالم المتحضر ، في عقده الرابع او الخامس #الصحفي أو #الأديب يتفرغ لكتابة رائعته التي سيختم بها حياته ، حتما الدولة هناك ستساعده بذلك لأنها تريد لمبدعيها أن ينتجوا أفضل ما لديهم ،قد لا تدعهم ماديا لكنها تؤمن لهم سكينة واحترام وطمأنينة ، لا تفكر البتة بمكائد لأبنائها قضايا وسجن وملفات مفتوحة لدى القضاء لترهيبة وتشتيت تفكيره…بل تريد أن يكثف جهده الذهني ليرفد الأدب بأجمل ما لديه ، رواية مسرحية مجموعة قصصية ،تجميع مقالات منشورة وغير منشورة لأن الصحفي أو الأديب في الثلث الأخير من عمره يكون قد اكتسب واكتسى بالخبرة والحكمة والنتاج المحكم ..
العبد الفقير الى الله بعد عقدين من العمل الصحفي ، وأربعة كتب في الأدب الساخر ،ومسرحية ،والاف المقالات الممنوعة،ومئات الفيديوهات السياسية…لا يشعر بطمأنينة ولا سكينة ولا احترام من قبل صبيان الدولة…وصار اهتمامي ينصب على اقتناء بكم نيسان جونيور من جيل الطيبين (٨٠/٨١) احمل فيه وانزل منه العجول والاكباش و التيوس الى سوق الحال…اهتمامي ان اتصبح بعجل وأن أتمسى بثور ، وان اكحل عيني برؤية تيس يملأ مكانه ومكانته….الصحفي في هذه البلاد لا يأمن متى تأتيه (العقطة).
#أحمد_حسن_الزعبي
ahmedalzoubi@hitmail.com
