في الصف التاسع ‘أجى’ طالب جديد على الصف شاطر أسمه عبيدالله الجنوبي ، هادي مُسالم مع الجميع، صحيح انه انمسح فيّ شبابيك الدار لانه أخذ راية الاول على الصف مني لكن الحق يقال انه ريحني من هذا الهم .
الله يعينه عبيدالله طول الليل دراسة ومراجعة للمواد وفي النهار في الصف ضغط و ‘ مجازاه ‘ مع الطلبة، في الواجب الصفي حدث ولا حرج نصف الصف نسخ لصق عن واجبه …
في الامتحانات كان يُصاب بإنهيار من الضغوط والمناداة عليه وافتعال الهوشات معه بعد الامتحان. حتى في احدى المرات نصح المرشد التربوي في المدرسة أهل عبيدالله إنهم يوخذوه الى الحمّة السورية او حمامات ماعين بعد موسم الامتحانات حتى يخف الضغط والقلق عنه . لا اعلم اذا اخذوا بنصيحة المرشد وإلا لأ.
المهم كان عبيدالله قِبّلة الجميع في قاعة الامتحان:
أحمد: عبيدالله السؤال الرابع فرع جيم الله يسعدك
عبيدالله: شو ماله ؟
محمود: عبود عبود أسئلة الصح والخطأ الله يوفقك
عبيدالله: شو مالهن ؟
أشرف: عبده السؤال الثاني فرع ألف بالله عليك عبيدالله: شو ماله
مراد: ابو عبيد السؤال الثالث الفرع الأخير
عبيدالله: شو ماله؟
طارق: عبيدالله مشان الله سؤال الدوائر
عبيدالله: شو ماله؟
ينتهي الامتحان وإحنا شو ماله و شو مالهن
في نهاية السنة عبيدالله ٩٩،٨ ٪
أحمد كمالين
محمود ثلاث كمالات
اشرف ست كمالات
مراد اربع كمالات
طارق ترك المدرسة يقال انه حاول الانتحار اكثر من مرة
هذا ما تفعله الحكومة الرشيدة
الشعب: يا حكومة.. الفاسدين
الحكومة: شو مالهم ؟
الشعب: يا حكومة.. برميل النفط
الحكومة: شو ماله ؟
الشعب: يا حكومة…جرة الغاز
الحكومة: شو مالها ؟
الشعب : يا حكومة ليست حربنا
الحكومة : حربنا ونص . اذا مش حربنا ! حرب مين ؟
الشعب: يا حكومة… الخصخصة والمصمصة
الحكومة: شو مالهم ؟
الشعب: يا رئيس الوزراء عينوا ابنك سفير
رئيس الوزراء : والله انه يستحقها من سنة السبعين
الشعب: يا حكومة… الفقر، البطالة، الطاقة، الاستثمار، لعانة الحِرسي
الحكومة: شو مالهم ؟
من سنة ١٩٢٣ لغاية الان وإحنا شو ماله وشو مالهن؟
من سنة وانا بحاول أتواصل مع المرشد التربوي حتى يُرشدنا وين في مجال نؤخذ الحكومة حتى يخف عنها الأسترس بس لسوء الحظ لا يمكن الاتصال به .
النتيجة :
المواطن من مكمل الى راسب الى من ترك المدرسة
الى من يفكر بالانتحار.
والحكومة وأبناءها واحفادها وانسبائها وحماتها وعدايلها وامواتها من دابوق الى عبدون الى الدوار الرابع الى العبدلي الى لندن الى واشنطن وبالعكس كله برعاية الملكية الاردنية وعلى الدرجة الاولى .
