على فكرة أبنك الهامل / يوسف الإبراهيمي

على فكرة أبنك الهامل

الأم : لا ياحبيبي عيب ما بصير تعمل هيك، دير بالك تمشي مع الهمل، أوعى أوعى تصير زي الهمل وتصير تدخن، لا يا ماما أرجيله ماشي بس مش كل يوم، مع معين بتحكي مع صاحبتك…؟؟ والله كبرت يا أزعر، والله أذا ما بتدرس غير أحكي لأبوك،حبيبتي ديري بالك من الشباب بالجامعة، ملابسك اليوم شايفها فايعه زيادة.. بس حلوين، ول عليك ما انكدك منكد على ها الأولاد (موجهه للأب) وهذا فيض من غيض من تعابر الأم في البيت.

الأب : مرات ماين على حاله، ومرات مش ماين على بنطلونه، بطعطع بها البيت ناس سامعه وناس بقول (شو ماله اليوم صوته طالع)،ومرات أجر طاولة، ومرات زلمة البيت بس يجوا نسايبه…بصراحة الله يعينه على حاله.

الأبن أو البنت : من الصف الخامس ابتدائي بجيب كمالات، قراءة بالعربي نص كم، إنجليزي على تعود، الرياضيات يا هملالي حافظ جدول العشرة.. (الأم بتقول والله ها الولد ذكي)، باالصف التاسع بعرف همل السوق كلهم، بدخن من سنتين، كل محلات البلاى ستيشن بعرفوه، تلفونه عليه مية صورة وخمسين فيلم طبعاً أنتو عارفين شو…، طبعاً أخر شي الأب والأم…يا حرام ضاع هالولد… لفوا عليه أولاد الحرام.

مقالات ذات صلة

سيدي وسيدتي :أولاد الحرام ما لفوا على أبنك…أبنك هامل وستين هامل… لما كنت تزور المدرسة مشان تتهاوش مع المدرسين الا ضربوا أبنك.. كان هامل، لما كان يتأخر للساعة وحده ليلاً ومرتك تحكيلك حرام كان سهران… ترى أبنك كان وقتها هامل، لما اشتريتله تلفون سامسونج مع واي فاي بالبيت… ترى أبنك كان هامل…. سيدي و سيدتي إذا كان أبنك مش هامل…. لعاد الهمل الي بالشوارع والي بتعاطوا المخدرات وقاعدين بالمقاهي لنصاص الليالي أولاد مين..؟؟ عزيزي الأب والأم على فكرة عمار الذي قتل أمه بطريقة وحشية في طبربور كان طفل برئ وبعدين صار مدمن ووصل إلى ما وصل إليه… دائرة مكافحة المخدرات لن تستطيع أن تتطوق على شباب البلد كلهم… اعانهم الله على وظيفتهم المحفوفه بالمخاطر… وهم من الناحية الإعلامية غير مقصرين بجهود الأخ النقيب أنس الطنطاوي وطاقم الإعلام الموجود بالدائرة… عزيزي الأب وعزيزتي الأم… مكافحة المخدرات ومكافحة الرذيلة والانحراف يبدأ من البيت وليس من الدوائر الأمنية… فراجعوا انفسك وشددوا الرقابة والعقوبات الرادعه على أولادكم قبل أن تفتروا على أولاد الناس أنهم ضيعوا أبنك أو بنتك… وأبنك أو بنتك بضيعوا بلد بحالها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى