سواليف
بسم الله الرحمن الرحيم
تصريح صحفي صادر عن حزب الشراكة والإنقاذ
حول وفاة الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي
تلقى حزب الشراكة والانقاذ ببالغ الحزن والأسف خبر وفاة الرئيس المصري المنتخب الدكتور محمد مرسي أثناء محاكمته في القاهرة، بعد أن قضى ست سنوات في محبسه الانفرادي، ضمن ظروف صعبة، ومنعت عنه الزيارات العائلية الاعتيادية.
وإننا إذ نعزي الشعب المصري الشقيق بوفاة الدكتور مرسي، ونعزي عائلته، لنؤكد على أن ظروف الاعتقال والوفاة، وإجراءات دفن الجثمان، تعكس صورة سوداوية عن مدى الكراهية والرغبة في الانتقام التي يمارسها النظام المصري ضد خصومه السياسيين، وخصوصا مع وجود آلاف المعتقلين، وغياب حرية الرأي والفكر، وسيطرة الأجهزة الأمنية والعسكرية على مفاصل الدولة.
إن التجربة المصرية لا تمثل حالة خاصة، بل إنه نهج يسيطر على كثير من الأنظمة الحاكمة في عالمنا العربي، يمكن اختصاره في عبارة واحدة وهي: تغييب الإرادة الشعبية، واحتكار السلطة والثروة، وغياب الحياة السياسية والانتخابات الحرة التي تفضي إلى التداول السلمي للسلطة في ظل دولة القانون والمؤسسات.
إن وفاة أول رئيس مصري منتخب بالطريقة السالفة الذكر مسألة تبعث على الحزن والأسى عما آلت إليه الأوضاع في عالمنا العربي، والأنكى من ذلك التدخلات التي تقوم بها بعض الأنظمة العربية من أجل إجهاض أي ثورة عربية تدعو إلى تحرير الشعوب، وتمكينها من ممارسة حقها في تقرير مصيرها، واختيار حكامها، ومحاربة الفساد، ومقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني.
رحم الله الرئيس مرسي، والحرية للمعتقلين وسجناء الرأي في مصر وبقية أرجاء العالم العربي.
د. جهاد الخالدي
الناطق الاعلامي لحزب الشراكة والإنقاذ
