تركيع لا تطبيع…!!! / يونس الطيطي

تركيع لا تطبيع…!!!

صديقي العجوز ابو محمود الذي لم تهدأ ثورته في يوم من الايام ورفض كل انواع التعامل مع العدو رغم كل الأغراءات لم يندهش عندما سمع أن الحكومة وقعت صفة شراء الغاز مع الكيان الصهيوني المغتصب لارضنا.
لكن الخبر وقع كالصاعقه على زوجته ام محمود عندما وجدته يفتش في المخزن عن بابور الكاز وقد جهز مدفأة الحطب واخبرها انه لن يعود لشراء الغاز بعد اليوم حتى لا يساهم في صفقة الحكومة المشبوهه وعليها ان تتكيف مع بابور الكاز ومدفأة الحطب.
ابو محمود الذي خبر نهج الحكومات المتعاقبه يرى ان ما قامت به الحكومة تطور مشبوه في تاريخ علاقة النظام مع الكيان الصهيوني, والمقصود منها رهن كامل للاقتصاد الاردني وحياة المواطن اليومية في ايدي الصهاينه ويعتبر أن القضية اكبر من أن نناقشها في اطار التطبيع الاقتصادي الذي يجبر كل مواطن على التعاطي مع منتجات الكيان الصهيوني, حيث انه لا يمكن لاي مواطن الاستغناء عن الغاز في حياته اليوميه, حتى لجان مقاومة التطبيع ستصبح امام معضلة جديدة فرضتها الحكومة على الشعب كافة في غياب كامل لرقابة مؤسسات الشعب الشرعية المنتخبة ديمقراطيا كالبرلمان والنقابات وغيرها.
ابو محمود يحاول جاهدا اقناع السيدة ام محمود ليمتص غضبها علي ردة فعله بالعوده الى (بابو الكاز) فأخذ يشرح لها عن اهمية الثروات في باطن الارض كونها من السلع الاستراتيجية التي تعول عليها الدول لتطوير اقتصادها وتنمية مجتمعاتها والغاز يعتبر من اهم هذه الثروات التي تحتاجه الدول كمصدرا للطاقة لتتمكن من المحافظه على سير عجلة الانتاج فيها, والغاز الذي وقعت صفقته الحكومة الاردنية مع الكيان الصهيوني الذي نعتبره مصدر الارهاب والعدو الاول لنا هو غاز مستخرج من بحرنا واراضينا العربية الفلسطينية المحتله فكيف تفكر هذه الحكومة عندما تشتري غاز مسروقا من عدو غاصب يحتل فلسطين ويمعن في قتل وارهاب اهلنا فيها.
الصديق ابو محمود يرى ان الحكومة بفعلتها هذه انما تستخف بالارادة الشعبية الرافضة لهذا الكيان الصهيوني المجرم والذي تعتبره كالسرطان في جسم امتننا لا بد من استأصاله في يوم من الايام .
باختصار ابو محمود قال: إن الحكومة الاردنية تشتري الغاز الذي يسرقه الصهاينة من ارضنا المحتله وتدفع ثمنه لهم من جيوبنا..هي بذلك تمول الصهاينة ليمعنوا في جرائمهم ضد فلسطين المحتلة والامة العربية والاسلامية…وهذا ما تسعى له من اجل تركيع ما تبقى من إرادة مقاومة لدى الشعب…

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى