خَمَائِلُ العِرفانْ

[review]

.. .. .. ..

لا فرقَ بَينَ رَحيلِهِ وَبَقائِهِ .. فَلَقَدْ تَساوى مَدْحُهُ بِهِجائِهِ

لا فَرْقَ بَينَ أَنينِهِ وَغِنائِهِ .. فَلَقَدْ تَلَطَّخَ شِعْرُهُ بِدِمائِهِ

مقالات ذات صلة

وَجْهُ الثُريا يا دَلالَ بَريقِهِ .. مِنْ كُلِ صَوْبٍ لاحَ في خُيَلائِهِ

مُنذُ اسْتراحَ الشِعرُ في أَكْوانِهِ .. فاحَتْ عُطورُ الوَصْفِ في أَرْجائِهِ

لَكِنَّهُ مِنْ فَرْطِ نَشوَةِ مَوْتِهِ .. يَبدو وَحيداً مُنْطَوي بِرِدائِهِ

حَيوا العَناءَ فَإِنَّهُ مُتَأَلقٌ .. شَتانَ بَينَ عَنائِكُمْ وَعَنائِهِ

آهٍ مِنَ الأُنْثى تَذوبُ تَصبراً .. وَتَموتُ حَتى تَنْتَشي بِفَنائِهِ

فَحَبيبَةٌ ذابَتْ على مُقَلِ الهَوى .. فَتَعَلَقَتْ بِصَباحِهِ وَمَسائِهِ

وَحَبيبةٌ طابَتْ على قُبَلِ الشِفا .. فَتَعَلَّقَتْ بِشِفاهِهِ وَشِفائِهِ

وَحَبيبةٌ زَرَعَتْ بُذورَ رَبيعِها .. حَتى تُبَرْعِمَ حُسْنَها بِشِتائِهِ

وَقَتيلَةٌ مالَتْ إلى كَنَفِ الجَوى .. حَتى تُخَلِّدَ نَفْسَها بِرِثائِهِ

كُفوا الهُراءَ فإنَّهُ مُتَضرعٌ .. فَلَقَدْ تَساوى دَمْعُهِ بِنِسائِهِ

لا فَرْقَ بَينَ ذَهابِهِ وَإِيابِهِ .. فَدُروبُهُ تُفْضي إلى إِقْصائِهِ

عامانِ ما كَفَّ العَناءُ تَقَرُّباً .. يَهْوي إِليهِ بِدائِهِ وَدَهائِهِ

فَخَمائِلُ العِرفانِ تَعْصِرُ جَفْنَهُ .. لِتَصُبَ بَعضَ دُموعِهِ بِدلائهِ

فَيروزُ تَنْثُرُ في الصَباحِ ورودَها .. لِيَقولَ شِعراً يَنْتهي بِعَزائِهِ

ما عادَ يُشْفيهِ ارْتِعاشاتُ الهَوى .. فَلَقَدْ تَقَرَّحَ قَلْبُهُ بِدَوائِهِ

يا لَهْفَةَ العُشاقِ مِنْ سَرَّائِهِ .. أَنَّتْ طُيورُ الرُوحِ مِنْ ضَرَّائِهِ

مُذْ أَثْقَلَتْ ليلى على أَعصابِهِ .. ذابتْ عُيونِ الشِعْرِ مِنْ إِغْوائِهِ

قالتْ أُحِبُكَ يا فَتى لِتُذِلَّهُ .. بِحَنانِهِ وَتُذيقَهُ مِنْ دائِهِ

يا ليتَها .. ما هَمَّها إِنْسانُهُ .. وَتَنَكَّرَتْ للحُلْمِ في إِغْفائِهِ

لَيلى وَعينُ الحُبِ تَحْرسُها وما .. رَفَّ الحَنانُ بِجَفْنِها لِهَنائِهِ

غيبي أَيا حَرَّ الزَمانِ وَجَمْرهِ .. قَدَرُ الفَتى يَمشى على رَمْضائِهِ

غيبي أَيا إِرْهاصَةَ الأَوجاعِ في .. أَرْكانِهِ ، قَدْ شُلَّ مِنْ تِعيائِهِ

حَسْبُ الفَتى أَنْ حارَ مِنْ أَسْمائِها .. حَتى غَدا مُتَلعْثِماً بِنِدائِهِ

يا دَمْعَةَ الوِجدانِ كُفي إِنَّهُ .. قَدْ صارَ يَرجو الضُرَّ في أَعْدائِهِ

لا تَعْذُليهِ فَإِنَّهُ مُتَأَلمٌ .. أَمْضى الحَياةْ مُقَنَّعاً بِخَوائِهِ

هل كانَ يَدْري أَنَّهُ مِنْ شَوقِها .. قَدْ أَبْصَرَ الجَوزاءَ في ظَلْمائِهِ

عَطِشٌ تَجَرَّعَ مِنْ شِفاهِ غُرورِها .. حَتى تَجَدَّبَ مِنْ لَظى إِرْوائِهِ

مُذْ أَثْقَلَتْ صَدرَ المَسيحِ بِكُفرِها .. صارَ الرَجاءُ مُصَلَّبَاً بِرَجائِهِ

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى