الفصل الأخير في كتاب الندى

[review]
إِنَّ الذي بَيني وَبَيْنَكِ يا نَدى

أَضْحى حَديثَ العاشقينَ عَنِ الرَدى

للشوقِ فَضْلٌ أَنْ نَقولَ شُعورَنا

وإذا افْتَرقنا رَدَّنا عَبَقُ النَدى

نَحْنُ افْتِكارُ الفُلِ في تَكوينِهِ

وَبِنا القَصائِدُ تَهْتَدي كَيْ تُوجَدا

وَلَنا الليالي يا حَبيبَةُ وُدُّها

وَيَدُ الصَباحِ تَتيهُ فيكِ تَوَدُدا

حُسْنانِ مِنْ قَبَسِ الهَوى في مُهْجَةٍ

غُصْنانِ مِنْ ماءِ الشُعورِ تَورَّدا

إِني أُحبُكِ فاسْكُني شِعْرَ الهَوى

ما بينَ ثَغْري وارْتِعاشاتِ الصَدى

ما كانَ ذَنْبُكِ أَنْ أَصيرَ مُهَددا

بَلْ كانَ قَصْدُكِ أَنْ أَكونَ مُهَدْهَدا

إِنَّ الذي بَيني وَبَيْنَكِ يا ندى

عَهْدُ الوَفاءِ وَنَظْرَةٌ تُهْدي الهُدى

عامٌ مِنَ الحِرْمانِ في كَنَفِ العَنا

ما خُنْتُ عَهْدَكِ لا وَلَمْ يَذْهَبْ سُدى

ناجَيْتُ ظِمْيانَ الغَديرِ لِأَنَّنا

جُرْحانِ في جُبّ الوَفاءِ تَوحدا

إِنْ كانَتِ الهَيفاءُ تَلْثمُ جُرْحَهُ

فَكَذا النَدى لابُدَ تَلْثمُ ما بَدا

حَسْبي بِأَنيَ عارِفٌ ما هَمَّني

والآنَ أُنْهي ما تَعَجّلَهُ الرَدى

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى