
أهلاً… حكومة…
بعد أن جهز نفسه «صديقي أبو محمود» لتهنئة الوزراء الجدد. وارتدى بدلة المناسبات «وعنقر عقاله» استطلع حالة الجو «المتقلب» فوجدها «سيئة» حيث الشوارع مزحمة بسيارات مزينه باعلام الوطن المصنوعة في الصين مطلقة العنان لزواميرها والسحيجة بملأون الشوارع يحتفلون بخيبات اسيادهم التي ارهقت الوطن عقودا طويلة… تأمل ابو محمود المشهد وتذرع بأن صحته لم تعد تساعدة على الحركة كثيرا وقرر أن يبعث برسالة إلى الوزراء الجدد يهنئهم ويسدي لهم بعض النصائح وبعد أن كتب تهنئته الرقيقة في المقدمة قال : أنصحكم يا معشر الوزراء بطاعة الرئيس، واياكم أن تهملوا تعليماته، وحافظوا على أناقتكم فغنيمة الوزير في أناقته، والخسارة في ترهل هندامه، وعمّروا أوقاتكم بالاجتماعات والسفرات ومن يفته اجتماع أو سفرة تكن في حسابه البنكي حسرة.
ولا تفرطوا بالمدعومين من الموظفين، فيأتيكم وجع الرأس من حيث لا تعلمون، وإياكم أن تتأخروا عن العزائم وأكرموا الأقارب، فلا تعلمون وقت الحاجة إليهم واغتنموا فرصة أي شاغر لاقتناصه لأحد من أقاربكم أو محاسيبكم واتبعوا سُنّة من سبقكم مع الصحافة وأغدقوا عليها من خير منصبكم تأمنوا شرها واعلموا أن المناصب لا تدوم لأن البقاء «للحي القيوم» ولكنها تأتي وتروح فان يومكم هذا قد يطول أو يقصر فعمروا خزائنكم من المال العام فلا تعلموا ماذا يخبىء لكم المستقبل ولا تعبأوا بالشعب فإن ذاكرته ضعيفة وينسى بسرعة إن أدرتم ظهركم له.
يونس الطيطي

