أردوغان في عمان … التوقيت هام / عمر عياصرة

أردوغان في عمان … التوقيت هام

بدعوة من الملك عبدالله، تستقبل عمان اليوم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، وتأتي الزيارة في توقيت هام للأردن، حيث يمكن استثمارها في أكثر من ملف بيني، كما أنها تشكل في «بعدها الصوري» رسالة لاطراف متعددة تحتاج أنت تفهم بأننا لسنا تبعا مجردين، وان نكرانهم لحاجاتنا قد تجعلنا نفكر بخيارات متعددة.
الرئاسة التركية استجابت للدعوة بسرعة، فالبرود في العلاقات كانت الاردن هي السبب الرئيس فيه، وذلك لاعتبارات عدة أهمها التحفظ على المشروع التركي في المنطقة، وثانيها عدم رغبة عمان بإغضاب دول عربية بعينها من خلال التقارب مع انقرة.
الأزمة السورية ستتصدّر المباحثات السياسية بين الزعيمين، إلى جانب مكافحة الإرهاب والمشاكل التي يعاني منها العالم الإسلامي وعملية السلام وقضية القدس، فتركيا تترأس في الوقت الراهن منظمة التعاون الإسلامي، وهي متداخلة بشكل كبير في كل الملفات سالفة الذكر.
الى اللحظة، لم أشعر بتفاعل الاعلام الرسمي مع الزيارة، فرغم انها جاءت بدعوة أردنية، ومن خلال جهود كبيرة بذلها سفيرنا السابق (المقرب من القصر) امجد العضايلة، الا انها تجري على استحياء وبدون ترحيب اعلامي يليق بحجم التطلعات.
من هنا يمكن فهم «طلب الزيارة» انه جاء في سياقات من رغبة اردنية بالاستفادة على استحياء من العلاقات البينية «الاقتصادية والسياسية والامنية»، مع استثمارها في توجيه رسائل للجوار بن خياراتنا مفتوحة ازاء عملية النكران لحاجاتنا، وايضا ازاء تدخلات في الاطراف في ملفات نراها اردنية خالصة «المسجد الأقصى».
أنا مع تنشيط العلاقات والاتصالات السياسية والاقتصادية مع تركيا، وانا مع إنهاء التحسس من علاقة انقرة بالاسلام السياسي، بالتالي انا مع «الاستقلالية» في ادارة علاقاتنا، ومع استثمار هذه الاستقلالية على الوجه الامثل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى