
كشفت مصادر مقرّبة من حركة المقاومة الإسلامية ” #حماس “، عن #نجاة #أعضاء_الوفد_المفاوض من #محاولة اغتيال استهدفتهم أثناء دراسة المقترح الأمريكي الجديد لوقف إطلاق النار في #غزة، وذلك في العاصمة القطرية #الدوحة. وأكدت المصادر أن جميع أعضاء الوفد نجو بأعجوبة دون إصابات.
وأوضحت المصادر أن الوفد وعددًا من قيادات وكوادر الحركة كانوا يتواجدون داخل مجمّع سكني يضم شققًا مستقلة تحت إشراف الدولة القطرية، من بينها مكتب القيادي #خليل_الحية ومنزله العائلي، إلى جانب شقق أخرى في منطقة #اللقطيفية خلف حي “كتارا”.
وأضافت أن “فشل عملية الاغتيال يعود إلى نقص #المعلومات_الاستخبارية لدى #جيش_الاحتلال”، مشيرة إلى أن الوفد، وبسبب الإجراءات الأمنية التي اتخذها أمن الحركة، “لم يجتمع في مكتب الحيّة كما جرت العادة، بل اجتمع في إحدى الشقق الأخرى داخل المجمع، تاركًا أجهزته الإلكترونية والهواتف النقالة وجزءًا من المرافقين في مكتب الحيّة”.
وبحسب المصادر، “استهدف جيش الاحتلال مكتب الحيّة بعدة غارات جوية بهدف تصفية الوفد المفاوض، وعلى الفور، تولّى أمن الحركة بالتنسيق مع السلطات القطرية إخلاء القيادات من الشقة الأخرى، فيما قامت السلطات القطرية بتأمين كافة الاحتياطات الأمنية اللازمة لحمايتهم، وهم: خليل الحيّة، زاهر جبّارين، باسم نعيم، وغازي حمد”.
وأسفر الاستهداف عن استشهاد خمسة أشخاص، بينهم همام الحيّة نجل القيادي البارز، وأربعة من كوادر ومرافقي القيادات، كما استشهد بدر الدوسري، أحد عناصر الأمن القطري. وأصيبت زوجة خليل الحيّة، وزوجة ابنه، وحفيده بإصابات وُصفت بالطفيفة.
وأكدت المصادر أن “الحركة لم تتلقَّ أي معلومات استخبارية من أي جهة خارجية حول العملية وتفاصيلها، كما أن العدو فشل في إحداث أي اختراق بشري في أمن الحركة أو الأمن القطري”.
وأضافت أن “القيادي خليل الحيّة أدّى صلاة الجنازة على نجله الشهيد همام وعلى بقية الشهداء، وسط إجراءات أمنية مشددة فرضتها السلطات القطرية”.
وأشارت المصادر إلى أن “قيادات الحركة ما تزال تخضع لإجراءات أمنية مشددة من قبل أجهزة أمنها الخاصة وبالتعاون مع السلطات القطرية، الأمر الذي يقيّد ظهورها العلني في الوقت الراهن”.
ويشار إلى أن الخبير العسكري محمد المغاربة، قال في تصريحات لمنصة /أخبار الأردن/ إنّ محاولة الاغتيال الإسرائيلية الأخيرة ضد عدد من قادة حركة “حماس” قد باءت بالفشل، نتيجة خطأ استخباري ناجم عن تتبّع إشارات الهواتف المحمولة.
وأوضح أن قادة الحركة كانوا قد تخلّوا عن جميع أجهزتهم الخلوية قبل انعقاد اجتماعهم، وتم وضعها في مبنى آخر بعيد عن مكان اللقاء، مستطردًا أن هذا الإجراء الأمني حال دون كشف موقعهم الحقيقي، في الوقت الذي استهدفت فيه الطائرات الإسرائيلية المبنى الذي وُضعت فيه الهواتف، ما أدى إلى فشل العملية.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد شنّت، الثلاثاء (9 أيلول/سبتمبر الجاري)، غارات على العاصمة القطرية الدوحة، استهدفت مقرات لعدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة “حماس”، وهو ما قوبل بإدانة شديدة من الدوحة.
ووفقًا لوكالة الأنباء القطرية الرسمية /قنا/، فقد “شنّ الكيان (الإسرائيلي)، اليوم، هجومًا إجراميًا استهدف مقرات سكنية لعدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة (حماس) في الدوحة”، وأسفر عن استشهاد رجل أمن قطري.