تكريم الفنانة الأردنية جولييت عواد في مهرجان «طريق الحرير»

سواليف

كرم مهرجان طريق الحرير – الصين الفنانة القديرة جولييت عواد اثر مشاركتها بمسرحية من إعدادها وإخراجها بعنوان «البطتان والسلحفاة» وقام بالتمثل مجموعة من جمعية رعاية الفتى اليتيم الخيرية، وأدارة السيدة سامية خوري، وفني الصوت محمد الحردان، فيما رافقهم مجموعة من الفنانين و الاعلاميين و قد حققت المسرحية نجاحا لافتا فنالت الفنانة عواد درع المهرجان.
الانتماء للوطن
ونوهت الفنانة عواد الى ان المسرحية المشاركة في هذا المهرجان تتحدث عن عمق الانتماء للوطن وارتباط الانسان بترابه، وضرورة مساهمة جميع أبنائه في بنائه وحمايته والمحافظة على منجزاته، وان المسرحية التي نفذ السينوغرافيا فيها الفنان جميل عواد، معدة عن درس «البطتان والسلحفاة» الذي أقرته وزارة التربية والتعليم للصف الرابع الأساسي، والمسرحية تناسب الأطفال بعمر (9-12) عاما، لكنها تقدم لجميع الأعمار.
واتكأت عواد على حوارات ابن المقفع في كتابه ألف ليلة وليلة التي ألقاها على ألسنة الطير والحيوان، لتعظيم قيم الحريات والدعوة إلى الإنسانيات والثبات في الأوطان في اتفاق أو مناكفات بين أطفال جمعية الفتى اليتيم الذين امتازوا بإتقانهم اللغة العربية والتفاعل مع أدوارهم خلال حركات وأداء كسر حاجز اللغة.
وتؤكد عواد أن الرسائل في هذه المسرحية «رسالة أساسية، وهي أنه علينا أن نتمسك بأرضنا مهما حصل، وأن لا نجعل التقسيمات الخارجية تؤثر بنا وتفرقنا، وأخرى ثانوية وهي أننا عندما نتكاتف ونتمسك بالأرض يأتي الخير».
وتتلخص رؤية عواد الإخراجية بقولها «أحببت أن أقدم من خلال هذه المسرحية عملا مسرحيا تعليميا، توجيهيا، تربويا وترفيهيا ليرسخ في أذهان المتلقي إن كانوا كبارا أم صغارا»، وأن «حكاية هذه المسرحية معروفة، فهي معدة عن درس (البطتان والسلحفاة) الذي أقرته وزارة التربية والتعليم للصف الرابع الأساسي، التي وردت في ترجمة ابن المقفع، لكن مسرحتها بشكل جديد، وأضفت عليها المفاهيم والقيم التي يجب أن نتمسك بها بسبب ما نمر به في منطقتنا العربية من تقسيمات وضعها المحتل، إن كان من حيث احتلال الوطن أو احتلال الفكر والمبادئ وإزالة المبادئ الأساسية التي يجب أن نتمسك بها، وإحلال مفاهيم وقيم مستوردة تودي بنا إلى الرحيل وترك الوطن عندما يواجه الوطن أي مشكلة».
«طريق الحرير الدولي للفنون»
وكانت انطلقت دورة مهرجان طريق الحرير الدولي للفنون في مدينة شيآن حاضرة مقاطعة شانشي شمال غرب الصين بمشاركة فنانين من 18 مقاطعة ومدينة داخل البلاد و23 دولة ومنطقة حول العالم في 184 عروضا فنيا خلال فترة المهرجان. وبالإضافة إلى ذلك سينظم العديد من العروض الفنية والمنتديات الثقافية، كما وتضم نشاطاته العروض الراقصة والدراما والأداء الموسيقى والغناء وعرض الافلام السينيمائية واقامة المعارض والقاء المحاضرات.
يذكر ان طريق الحرير القديم « ممر « مهم للغاية يربط بين الشرق والغرب ولايعد طريقا تجاريا بين الشرق والغرب تمر به تجارة الحرير والزجاج فحسب ، بل هو ايضا شبكة تبادل تغطى مجالات الثقافة والاقتصاد والدبلوماسية والمجتمع فى أوروبا وآسيا، ومنذ أطلق الرئيس الصيني شي جين بينج في العام 2013 مبادرة «حزام واحد، طريق واحد» -وهي خطة طموحة لإحياء طريق الحرير القديم على طرق التجارة البرية والبحرية التي تربط بين الشرق والغرب- نجحت هذه المبادرة في اجتذاب قدر كبير من الاهتمام، ولسبب وجيه: فالمشروع الذي يضم أكثر من 60 دولة وعدداً غير قليل من المنظمات الدولية، يعني فرصا -وتحديات- غير مسبوقة.
وكان طريق الحرير الأصلي الذي أنشئ قبل أكثر من 2000 سنة يتألف من شبكة معقدة من طرق التجارة التي شجعت التبادل الاقتصادي والسياسي والثقافي بين آسيا وأفريقيا وأوروبا. وسوف يقوم «حزام طريق الحرير الاقتصادي» و»طريق الحرير البحري في القرن الحادي والعشرين» بالمهمة نفسها، في حين تعمل البنية الأساسية التي تم تشييدها أو ترقيتها حديثاً على تسهيل تدفق التجارة والاستثمار والثقافة والأفكار -وبالتالي دعم النمو الاقتصادي المشترك، ويواجه كل بلد على طول «الحزام والطريق» مزيجاً فريداً من المخاطر والتحديات. كما تواجه بلدان كثيرة مخاطر تتعلق بالاقتصاد الكلي، وذلك نظراً لتقلب أسعار الصرف، وأعباء الديون الضخمة، والهياكل الاقتصادية غير المتنوعة وغير المستدامة. وعلى مستوى الاقتصاد الجزئي تتضمن المخاطر ضَعف القطاعات المصرفية، على سبيل المثال.
ويتعين على الصين، باعتبارها المروّج الرئيسي لمبادرة «حزام واحد، طريق واحد»، أن تتخذ الخطوات اللازمة لضمان التصرف المسؤول من قِبَل الشركات. كما يتعين على الحكومة المركزية أن تعمل على تنظيم وتنسيق عمل الحكومات دون الوطنية على نحو فعّال، في حين تعمل على ضمان المنافسة العادلة والبنّاءة. وفي الوقت نفسه، ينبغي للصين أن تبادر إلى تنفيذ برنامج تدريب جيد التصميم لتزويد المسؤولين على كافة مستويات الحكومة وريادة الأعمال بالمعلومات الأساسية عن العمل في الخارج. كما ينبغي لها أن تبذل المزيد من الجهد لتحفيز المشاركة من جانب هونج كونج -التي تتمتع بمزايا كبرى في مجالات التمويل والخدمات اللوجستية، والقدرة على الوصول إلى المعلومات، وتجنيد المواهب، وإنفاذ حكم القانون- في المبادرة. وأخيراً وليس آخرا، يتعين على الحكومة المركزية أن تتولى توجيه عمليات إدارة الأزمات واستراتيجيات الخروج.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى