يقولون تغير كل شيء
ابراهيم الحوري
يقولون أنَّ طعم الحياة ،تغير ،وأقول لهم نعم تغير، كل شيء ، تغير لون الحياة ، تغير طعم الحياة ،تغير كل شيء ،ولم يبقَ شيء من الحياة ،إلا إسمها وهي حياة .
في قديم الزمان ، كُنا صغاراً ،كًنا نلعب كرة القدم ، ومن يخسر ، اللعبة ، نعمل على تلقين من يخسر درساً ، لا ينساه التاريخ ، حتى يصل مكان بيته ، وفي فترة المساء ، وبالأخص في الليل ،نعمل على عقد إجتماع ، أشبه في الاجتماع الوزاري ،ولكن هو إجتماع مكون من عدة أشخاص ، منهم من يروي ما حدث معه ليل أمس ،أو حدث معه في ذاك اليوم ، نستمع ،وأحياناً تحدث مشاجرة ،فيما بيننا ،ولكن سرعان ما في الأمر ، نقوم في صلحة ،والخاسر هو من قاما في المشاجرة ، في طرح مشورة من احدثا مشاجرة عليهم ،دعوتنا لتناول طعام العشاء على حسابهم ، لا يقف الحديث على ذلك فحسب ،وإنما كان لدينا يقين ، بأننا سوفَ نكبر ،ونعمل ،ونتزوج ، جميعنا سوياً ،قد تغيرت الحياة ،تغيرت ، على اهزوجة ،ولحن ، أنَّ الحياة ، أصبحت تتماشى،
مع من لديه مصلحة .
أحياناً ، أُقرر أن أخرج إلى مكان ، استرجع به أجمل الذكريات ،و سرعان ما أجد نفسي ، وعلى الفور أقوم بكتابة أي مقال ، الذي يستغرق منّي دقائق ، وسرعان ما في الأمر أجد نفسي ، بأنني كتبت مقال ، يراه القاطنين في المملكة الأردنية الهاشمية .
نعم يقولون تغير كل شيء ، وأؤكد لكم بحكم المؤكد ،تغير أسلوب الناس ، أصبح جل همهم ،جني المال ، والسؤال الذي يراودني ،ماذا لو رجع الزمن للوراء،ماذا سوفَ افعل ، أقول سوفَ أخطط بكل جدية إلى بناء شيء ،قد غاب ،ولكن في محكم كتابه بسم الله الرحمن الرحيم ( عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم ) صدق الله العظيم .
هكذا قال لنا الله عز وجل ،وما نحن إلا عبيد لله عز وجل .
من يذكر قديماً حينما يحدث فرح ،الجميع يحضر الفرح، والجميع يُشارك ، ومن يذكر قديماً في حالة كان حزن ،في أي بيت ،كان الجميع يقف مع أهل البيت ،والآن تغير طعم الحياة ،والأسباب متعددة ،ولكن أبرز الأسباب، هو الابتعاد عن كتاب الله عز وجل، وهو القرآن الكريم، والابتعاد عن سنة الرسول محمد عليه أفضل الصلاة والسلام ، وعلى ذلك يا سقا الله على أيام زمان ،لما كُنا أحباب وأصحاب ،ولا يسود فيما بيننا إلا المحبة، والإخلاص ،والأمانة .
