يحكى أن / محمد صالح العمري

يحكى أن
يحكى أن أميرا شابا كان يركب الخيل بكل خفة و كانت الخيل بين يديه كريشة تداعبها الريح تنطلق كما الرمح إذا ما أطلقه ( وحشي )
توفي الملك والد الأمير و نُصب الأمير ملكا و مع الزمن عظم شحمه و تراكم لحمه فما عاد يقوى ركوب الخيل و إن ركب الخيل ما قوي الخيل على الحراك .
فحزن الأمير على ما كان و ترك ذلك أثرا في نغسه فأستدعى وزيره المقرب و شكا له همه .
فانتفض الوزير وقال : أراك يا مولاي و قد ظلمت نفسك و أثقلت عليها . مولاي كما تعلم فإن دوام الحال من المحال و قد دارت سنون و سنون فقل الضرع و خف المرعى و إختلط نسب الخيل فما عادت خيل اليوم كما خيل الأمس .مولاي لا علة فيك و لكنها الخيل هزلت فما عادت تصلح للملوك .
إنفرجت أسارير الملك و أقسم أن لا يركب الخيل بعد اليوم فما عادت خيل اليوم كخيل الأمس و أمر بعشرة من الخيل للوزير و بألف ألف دينار .
يقال بأن الوزير باع الخيل و أخذ ثمنها و تزوج أربع نساء و أنجب منهن بضعاً و عشرون وزيرا .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى