سواليف
حذر باحثون من جامعة هاواي، من خطر تكرار موجات الحر مستقبلًا على صحة الإنسان، خاصة مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة عالميًا، والتي قد تتسبب بالوفاة بـ 27 طريقة مختلفة، مثل التعرض لنوبات قلبية وفشل الكبد وتلف الدماغ.
وأوضح الباحثون في الدراسة التي نُشرت في مجلة جمعية القلب الأمريكية، ن الحد من مخاطر الاحتباس الحراري العالمي، يتطلب تجاوز التوقعات الأكثر تفاؤلا للتخفيف من آثار تغير المناخ.
وبينوا أنه عندما يتعرض جسم الإنسان للحرارة شديدة الارتفاع، فإن منطقة من الدماغ تسمى “تحت المهاد” تولد رد فعل يعيد توجيه تدفق الدم إلى الجلد، ما يؤدي إلى عدم وصول كمية كافية من الدم إلى أجهزة أخرى (Ischemia)، ما يؤدي إلى ضرر في المركبات الكيميائية، وفقا لموقع “روسيا اليوم”.
كما انه إذا تجاوزت درجة حرارة الجسم الدرجة المثلى، ستتضرر الخلايا مباشرة عبر الآلية المعروفة باسم ” heat cytotoxity”، ويمكن أن تؤثر الحالتان على أداء الدماغ والقلب والكلى والكبد.
ويمكن أن تشكل الاستجابات الفسيولوجية لهاتين الحالتين أكبر خطر محتمل للموت، بالإضافة إلى احتمال إطلاق محتويات القناة الهضمية في مجرى الدم في آلية تُدعى “Systemic inflammatory response”.
ولأن البروتينات، التي تتحكم في تخثر الدم، تُصبح أكثر نشاطا خلال الفوضى الداخلية التي سببها نقص التروية، وغيرها من الحالات المرتبطة بموجات الحر الشديدة. تزداد الجلطات التي يمكن أن تقطع إمدادات الدم إلى الدماغ والكلى والكبد والرئتين، وهي آلية تسمى التخثر داخل الأوعية الدموية.
وتحدث الآلية النهائية عندما يسبب نقص التروية وتضرر الخلايا في الحرارة الشديدة (يتضاعف هذا النشاط في الهواء الطلق)، تكسر خلايا العضلات الهيكلية ما يؤدي إلى تسرب الميوغلوبين، الذي يعد ساما بالنسبة للكلى والكبد والرئتين.
