“يا بتشتغلوا.. يا بندخل”.. هل قالها الصفدي لفيصل المقداد فعلا؟

#سواليف

ما حصل في #قرية_الشعاب #السورية قرب خاصرة البادية الشمالية الاردنية فجر الاثنين يوحي بان الأمور بين #الاردن ومن يسميها بعصابات #تهريب_المخدرات بالاتجاه نحو #التصعيد في خاصرة جنوب سورية وشمال المملكة ، الأمر الذي يعد الراي العام ضمنيا الى سيكولوجية جديدة من #الإشتباك متوقعة.

ورغم تقارير المراصد السورية التي تحدثت عن مقتل المطلوب الأول للأردن #مرعي_الرمثان في قرية الشعاب في حوض محافظة السويداء الا ان #الحكومة_الأردنية لم تعلن حتى فترة متأخرة عن مسؤوليتها المباشرة عن عملية عسكرية متقنة ومهنية فيما يبدو وحققت بالمواصفات الاردنية هدفها بمقتل الرمثان حصريا.
تلك بصرف النظر عن الخلفيات والتفاصيل عملية قصف مباشرة جوا في العمق السوري وإستهدفت فيما يبدو مرفقان الأول هو منزل من تصف سلطات عمان بالمطلوب الأخطر الذي يشرف ويمول محاولات الاختراق على الحدود الاردنية السورية لأغراض تهريب المخدرات.
والمرفق الثاني وفقا لمعلومات أردنية غير رسمية يتعلق بورشة تصنيع وتخزين لحبوب الكبتاغون.
الجانب الأردني كان قد أعلن أمس الأول وبتصريحات مباشرة لوزير الخارجية أيمن #الصفدي بأن الاردن متضرر جدا وسيواجه مجموعات المخدرات المسلحة.
وبان الاشتباك في العمق السوري بات خيار واضحا اذا لم تقم الحكومة السورية بواجبها في منع تهريب المخدرات الى الأردن فيما نقل إعلاميون عن الوزير الصفدي القول بأن مسألة المخدرات لا تتعلق بعصابات تهريب فقط بقدر ما ترتبط بجهات رسمية ودول وأجهزة دول توافق عليها.
طرح وزير الخارجية الأردني في بعض الجلسات الخاصة الرسالة المختصرة التي أبلغت للجانب السوري وفكرتها فيما يخص مواجهة المخدرات ” يا بتشتغلوا يا بندخل ” ومعنى ذلك ان الذراع العسكرية والأمنية الاردنية ستشتبك وتتوغل في العمق السوري اذا لم يتدخل الجيش السوري نفسه.
فصل يومان فقط بين الكشف عن هذه الرسالة وبين قصف جزئي في قرية الشعاب إنتهى بإعلان مقتل مرعي الرمثان تاجر المخدرات الأكبر في المنطقة وجميع أفراد عائلته فيما يمكن وصفه بقذيفة أردنية موجهة من طيران حربي داخل العمق السوري ودون طبعا حتى عصر الاثنين الاعلان رسميا عن اي تفاصيل.
الفارق الزمني قصير بين العملية العسكرية في قرية الشعاب وبين رسالة التحذير التي سمعها وزير الخارجية السوري #فيصل_المقداد عندما زار عمان مؤخرا وبدون تعليق او جواب الا اذا كان التصرف العسكري الاردني في العمق السوري نتج بسبب قصر الوقت عن رسالة جواب سورية توحي بان المنطقة التي يشتكي منها الاردن اصلا غير خاضعة لمؤشرات السيادة السورية.
الأهم فيما أعلن عن قرية الشعاب ومقتل الرمثان هو ان التصعيد بدأ فيما يبدو على واجهة الشمال الأردني ومباشرة بعد معالجة قضية النائب الذي إحتجزته اسرائيل عماد العدوان.
وايضا بعد اتصالات اردنية نشطة مع الجانب الامريكي وفرت الغطاء فيما يبدو لعملية الشعاب وستوفر غطاء اكبر لاحقا لتغيير قواعد الاشتباك وفقا للقياسات الاردنية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى