ى مفترق الطريق

على #مفترق #الطريق

نور الجابري

أنا لأ أعرف أي طريق سلكت
ها أنا أواصل المسير، و قد فقدت الدليل بعد أن إمتد ليلي طويلاً حتى كدت أنسى النهار، لقد فات الأوان للعودة فما لي من قدرةٍ لأعود لنقطة الانطلاق، و لا أعلم نهاية مساري، فجاةً لمحت عجوزاً يفترش الطريق، إقتربت منه بحذر و لا أعلم السبب فما هو إلا بعجوزٍ يكاد لا يلتقط أنفاسه، ألقيت عليه التحية فرفع رأسه و أعاد النظر الى الأرض و كان يحرك عصاته على التراب كمن يرسم خريطة، سألته عن الطريقين أيهما أقرب… أعود أم أمضي للنهاية، نظر اليّ بصمت ثم إستقام على قدميه و أعطاني العصا و تلاشى كأنه لم يكن، إعتقدت لوهلةٍ أنني أعيش وهماً إلى أن جلست من الدهشة و التعب و بدأت أحرك العصا لأكمل كلماتٍ مكتوبة أمامي :لقد إنتظرتك كثيراً، أنت عالق في هذا الفضاء وحيداً إلى أن تتلاشى، فأنا أنت… لكنني سبقتك في التلاشي. إبتسمت في صمت ثم إنتظرت مروري علي .

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى