النوم في هذه الساعات قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب

سواليف

هل تعلمي أن أكثر من 80٪ من حالات أمراض القلب يمكن الوقاية منها باتباع أسلوب حياة صحي؟ وأنه قد لا نستطيع التحكم في العوامل الوراثية التي تؤثر على صحة القلب، ولكن يمكننا الإقلاع عن التدخين وممارسة الرياضة بانتظام وتناول الأطعمة الغنية بالألياف، وكذلك من خلال النوم وطريقته.

حسنًا، هذا شيء من المحتمل أنكِ تسمعينه للمرة الأولى، ولكن وجدت دراسة نشرت عام 2021 في مجلة القلب الأوروبية أن الأشخاص الذين ينامون بين الساعة 10 مساءً و11 مساءً هم أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب من أولئك الذين يفعلون ذلك قبل أو بعد.

ففي أجسامنا ساعة داخلية تعمل على مدار 24 ساعة تعرف بإيقاع الساعة البيولوجية، وهي نظام بيولوجي يساعد في تنظيم الوظائف الجسدية والعقلية، وتشير الدراسة إلى أن النوم المبكر أو المتأخر يمكن أن يعطل ساعتنا الجسدية، وهذا يمكن أن يكون له آثار سلبية على صحة قلبنا.

ما حدث في الدراسة والنتائج

حلل فريق الدراسة، بيانات أكثر من 88000 مشارك، ما يقرب من 60 ٪ من المشاركين كانوا من الإناث، بمتوسط ​​عمر 61، وكجزءٍ من الدراسة، تم سؤال المشاركين عن عاداتهم الصحية اليومية، كما تم تزويدهم بجهاز لتتبع النوم.

ووجد الباحثون أن أولئك الذين ناموا بين الساعة 11 مساءً، والساعة 11:59 مساءً كان لديهم خطر أعلى بنسبة 12٪ للإصابة بأمراض القلب، بينما زادت هذه النسبة إلى 25٪ في منتصف الليل أو بعد ذلك.

ولا يبدو أن الأشخاص الذين ينامون في وقت مبكر آمنين، إذ تبين وجود مخاطر أعلى بنسبة 24٪ للإصابة بأمراض القلب.

وللحصول على نتائج أكثر دقة، أزال الباحثون العوامل الأخرى التي قد تزيد من خطر إصابة الشخص بأمراض القلب، وشمل ذلك التدخين وارتفاع ضغط الدم والوضع الاجتماعي والاقتصادي، وكانت النتائج التي توصلوا إليها هي نفسها.

وأظهرت الأبحاث السابقة أن الأشخاص الذين يعانون من أوقات نوم غير طبيعية (مثل عمال المناوبة) لديهم مخاطر أكبر للإصابة بأمراض القلب، ومن الصعب عليهم ممارسة الرياضة وتناول الطعام بشكل جيد، على سبيل المثال.

وبالطبع، لا يستطيع البعض دائمًا التحكم في أوقات نومهم بسبب العمل والمسؤوليات، ولكن عندما يكون ذلك ممكنًا، يوصي خبراء النوم بالقيام بذلك، ومحاولة تجنب تناول وجبات كبيرة أو شرب الكافيين قبل النوم، وخلق بيئة نوم مظلمة وهادئة واستهداف 7-8 ساعات من النوم.

كما تظهر الأبحاث المتزايدة أن إعطاء الأولوية للنوم الجيد ليس مفيدًا في اليوم التالي فحسب، بل لصحتك العامة على المدى الطويل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى