حان وقت المشاركة الشعبية في الاستراتيجية الامنية
أربعة أحداث جسام تدعونا لمراجعة سياساتنا واستراتجياتنا، فالمؤمن لا يلدغ من جحرٍ واحد مرتين، لأن اللدغة الواحدة للمؤمن كافيه لإعادته إلى جادة الصواب بأخذه في الأسباب. الأمن الوطني الشامل يقوم بشكل عام على ثلاثة ركائز أساسية (اجتماعي ، اقتصادي ، أمني)، ولكن في هذه العجالة أود أن أتعرض للاستراتيجيه الأمنية انسجاماً مع الإحداث المؤسفة التي تعرض لها وطننا الغالي للمرة الربعة خلال عام 2016، وكان آخرها إصابة قلعة الشموخ الكرك بالقرح، مواجهة الأخطار الأمنية لا يتحقق إلا بإستراتيجية تعتمد بشكل أساسي على الوعي المجتمعي والمشاركة الشعبية، فعندما يتعرض الأمن الوطني للتهديد من قبل دوله معاديه عندها يكون الشعب ظهيراً للقوات المسلحة في معركته الدفاعية عن تراب الوطن لأن مواجهة العدو الخارجي لا يكون مفاجئاً إنما ينشأ نتيجة تطور الموقف على مدى سنوات وبالتالي تكون لدى منظومة الاستخبارات المعلومات الكافية للمواجهة، وهذا ما لا يتحقق عندما تواجه عدو من الداخل يعيش بين ظهرانينا, وبالتالي يجب أن يكون الشعب شريكاً للاجهزة الامنيه في مواجهة التهديد من الداخل، ومن هنا لا بد من إطلاق إستراتيجية أمنية تعالج الخلل ألاستخباراتي والعملياتي وزيادة فاعلية الأجهزة الأمنية في القضاء على الخلايا النائمة التي قد تهدد الأمن الوطني في أي مكان وزمان، وسيكتب لهذه الإستراتيجية النجاح إذا ما تم :
أولا: تنظيم المدن والقرى في قطاعات أمنيه يكون عناصرها من المتقاعدين العسكريين، وتكون منظمة كوحدات حماية يتم استدعاؤها وقت الطلب ( وقد تشكل هذه الوحدات من المتقاعدين قوة رد الفعل السريع لأي طارئ).
ثانياً: وضع قيود صارمة على إقامة غير الأردنيين وخاصة الجنسيات( المقيدة) المتوقع تحريكها من جهات خارجية، ويتم ذلك من خلال حصر جميع المستأجرين أو أولئك المالكين لعقارات وتحديد مكان سكناهم وتوقيع أصحاب العقارات على تعهدات خطيه تلزمهم بمراقبة سلوك المستأجرين والإبلاغ عن أي اشتباه , كما ويتم توقيع عقد الإيجار أو ما شابه بين صاحب العقار والمستأجر من الجنسيات المقيدة في المركز الأمني (وكذلك في حال بيع عقار السكن للجنسيات المقيدة).
ثالثاً: إعلان حالة الطوارئ للتخلص من حالة التراخي وزيادة الإحساس بالمسؤولية لدى الأشخاص غير المكترثين بالأمن الوطني والمصالح الوطنية العليا.
حمى الله الأردن ورحم شهداءه الابرار
عميد ركن دكتور متقاعد عادل الطالب