وإنها لقهقهة حتى النصر

وإنها لقهقهة حتى النصر

#يوسف_غيشان

أنا الموقع أعلاه وأدناه،أُعلن مسئوليّتي الكاملة عن #سرقة، لا بل اختلاس، الكثير من #الحكايات و #الطرائف والنكات، وتحويلها الى #مقالات_سياسية_ساخرة ، اختلستها لكم، مثلما اختلس بروميثيوس سرّ النار من جبل الأولمب وأهداه للبشر ، اختلست هذه الكمشة من الشرر من كلّ مكان طالته مخالبي … من نوادر وحكايات التاريخ العربي والعالمي .. من حكايات لكبار القصّاصين العالميين ، من أقاصيص حصلت في مجتمعي .. من نكات عادية متداولة ، منحتها عنوة توظيفات اجتماعية وسياسية ، من حكايات مجهولة المصدر تصفحتها على الإنترنت ، وأعدت صياغتها أحيانا (لكنها تظل ّ سرقات أدبية ).. بالمناسبة ، لم أفصل بين المسروق والمنحول وما كتبته أنا ، لأنّي أولا ً ، أنوي نقض مقولة تدّعي بأن ّ الكاتب الناجح هو القادر على إخفاء سرقاته الأدبية من الآخرين وعن الآخرين ، ولأنّي ، ثانيا ً ، أطمح أن تتسلل واحدة من حكاياتي – على الأقل – مثلها مثل ما أقترفه غيري من عقلاء المجانين ، لتتجوّل عبر التاريخ والعصور وتكون جزءا ً من الضمير الشعبي العام.

سرق المنتصرون التاريخ وقيّدوه على كيفهم .. عداها تلك الحكايات والأقاصيص والنوادر التي تنسب أحيانا ً إلى شخصيّات واقعيّة أو إلى المهابيل والمساطيل أو إلى عقلاء المجانين ومجانين العقلاء .. لكنّها في الواقع – هذه الحكايات – هي روح الشعب الساخرة التي تقاوم الظالم والمحتلّ ، عن طريق فقع بالونات البروبوغندا وهالات التقديس التي يرسمها حول الديكتاتور طاقم من المزمرين والمطبلين والشحاذين والانتهازيين ، وكتّاب التدخل السريع.

لكن الوعي الشعبي الجمعي للناس حوّل هذه الحكايات إلى حقيقة تاريخية مفارقة للزمان والمكان ، وهي تتبختر متجوّلة من الماضي إلى الحاضر إلى المستقبل بكلّ أريحيّة ما دام هناك سلاطين ظلام لتطالهم في كل زمان ومكان .

لم يستطع أجدادنا – الساخرون الأوائل – السكوت على الظلم والقهر والضيم وانعدام العدالة الاجتماعية بكل تنويعاتها .

ما كانوا يصبرون على جمر الكلمة ، بل يلقونه بكلّ جرأة في وجه الظالم المستبد .. إنّهم عقلاء المجانين وربما مجانين العقلاء ..

قد يكون بعضها قد حصل ، وبعضها تم تأليفه ليتناقله الناس

جمرا ً وشررا ً يشعل النار تحت أقدام الغزاة ، فكان أن استمر الجمر والشرر ما استمر الظلم .

هي خناجر تنخس خواصرهم إلى الأبد ، وحلم مزعج يراودهم باستمرار، وخوازيق صغيرة تنكّد عليهم متعة الجلوس على الكراسي غير الدّوارة .

الابتسامة في وجه المنتصر تفقده لذة الفوز ، وتحوّل تجبّره إلى مهزلة وتهزّ ثقته بنفسه .

يحق لأطفالنا الابتسام والضحك عليهم .. على أولئك الذين يسرقون حليبهم وخبزهم وحقهم في الحياة الحرّة الكريمة .

يحق ّ لكم جميعا ً أن تضحكوا عليهم

يحق ّ لهم أيضا ً أن يضحكوا على أنفسهم .

أمّا ضحكاتي فأشارككم بها ، أمّا أحزاني فاتركوها لي وحدي ، فأنا كفيل بها .

وإنّها لقهقهة حتى النصر!!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى